اللاجئون السوريون بين نيران الحرب بالوطن وثلوج الشتاء بالمخيمات
تسببت الحرب الدائرة في سوريا والممتدة على مدار 10 سنوات في نزوح ملايين اللاجئين السوريين إلى المجهول، للنجاة بحياتهم من نيران الحرب.
لكن نيران الحرب لم تكن هي أكبر الأهوال التي رآها اللاجئين السوريين، فما بين حدود ومخيمات ومآسي إنسانية يعيش ملايين السوريين النازحين.
إلا أنه بالتزامن مع فصل الشتاء والبرد القارس، فـ معاناة اللاجئين السوريين تزداد، حيث يكونون في مواجهة ظروف شتوية كارثية.
حيث تحصد برودة الطقس في المخيمات أرواح اللاجئين، فالثلوج التي تسقط تجمد الدماء في العروق ويسقطون ضحايا خلال هروبهم من نيران الحرب.
وخلال موجات البرد الماضي، توفي العشرات من اللاجئين السوريين، ما بين نساء وأطفال بسبب البرد القارس الذي لا تحميهم منه المخيمات.
لذا فهناك تحذيرات من الأمم المتحدة من هذه الأوضاع، كما طالبت العالم باتخاذ مزيد من الخطوات لحماية اللاجئين السوريين.
كما أكدت المنظمة الأممية على أنه "لا ينبغي أن يعيش أحد في هذه الظروف"، وأضافت أن "هذا غير مقبول"، كما أعربت عن قلقها على اللاجئين، لذا فقد حثت المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهود.
ويذكر أن الغالبية العظمى من اللاجئين يعيشون في مخيمات خيام لا تصمد أمام الثلوج، وذلك بجانب الأمطار الغزيرة التي تسقط، وهذا يدعو إلى التأكيد على ضرورة توفير "ملاجئ أفضل" فقط ليتمكنوا من الحياة.
وبحسب تقرير رسمية فإن هناك ما يزيد عن 5.5 مليون لاجئ مسجل في الدول المجاورة لسوريا أو بلدان أخرى في الشرق الأوسط.
ووفقاً للإحصائيات الرسمية أيضا فإن النسبة الأكبر من اللاجئين هم النساء والأطفال، حيث يمثلون نسبة 66% من إجمالي عدد اللاجئين.
وقد أفاد إحصاء لبرنامج الأغذية العالمي، أن 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
والجدير بالذكر أن فيما يخص اللاجئين السوريين في تركيا، فقد سبق وكشف تقرير أعده "حزب الشعب الجمهوري" التركي المعارض، عن أن معظم اللاجئين السوريين لا يرون أي مستقبل لهم في تركيا، ويفضلون المغادرة إلى البلدان الغربية إن سمحت الظروف لهم بذلك.