محامٍ يُنادي بوقف الطلاق ومنعه.. ومواطنون: لا يجوز منع شرع الله
يُساعد الترابط الأسري في الحفاظ على قوام المجتمع، ويقضي على العديد من الظواهر السلبية التي تسبب فيها تزايد معدلات الطلاق على مر سنوات عديدة، كـ التشرد وأطفال الشوارع والعنف المجتمعي والأمراض النفسية التي لا تهيئ الفرد السوي النافع للمجتمع، لذا نادى وطالب العديد من الأشخاص بوجود حلول قوية تكون قادرة على تقييد الطلاق وتقليل معدلاته، لما له من أثار سلبية حذر منها الشرع والسنة النبوية المطهرة.
وخرج مؤخرا المحامي أحمد مهران، مُناديا بوقف الطلاق وتقييده بالقوانين، قائلا: امنعوه فسيدنا عمر بن الخطاب أوقف تنفيذ حد السرقة لأنه درء للمفاسد ومقدم على جلب المصالح، متابعا أن النصح والإرشاد لم يُعدان ينفعان لذلك لابد من استخدام الشدة والإجبار ومنع الطلاق.
وأردف ما يحدث هو انهيار كبير في الأسرة المصرية فضرب الزوجات وسرقة أموالهن خيانة زوجية وتعدد زوجات عرفي هو ضياع للأبناء وإهمال للتربية والتعنت في دفع النفقات نتيجتها هو زيادة في معدلات الطلاق والخلع في مصر وسقوط أعمدة الأسرة، فإذا ترك الأب الأسرة وأهملها الأم تواجه المجتمع والناس والشيطان ومديرها في العمل والجيران والمتحرشين في المواصلات العامة وزملائها في العمل وتكاليف الحياة وتربية الولد وتربية البنت وهي منفردة وحدها دون سند ولا مدافع.
خلع قوامة الرجل
وهاجم مواطنون هذا المقترح حيث أنه لا يجوز منع ما شرعه الله، ومن جانبه، أكد محمد القاضي، أن ٨٩ % من حالات الطلاق تتم خلعا، أي بقرار من الزوجة، ولذلك يجب أن ننادي بإلغاء الخلع.
ويرى عماد بربوش، أن القوانين أصبحت تخلع عن الرجل قوامته فكيف تستقيم الحياة، متابعا: كل ما يحدث الآن هو فساد في الأرض وخراب في البيوت وهدم في الأخلاق والقيم.
وقال محمود الغريب، يجب أن نبحث عن دور للأسرة في تأهيل أبنائهم، وأن يكون هناك أمور أخرى تتعلق بفكرة صراع البقاء للأقوى زوجة أو زوج، وأن تكون الأسرة حريصة على تربية أبناءها على احترام الآخر والالتزام بالواجبات ومعرفة الحقوق، حيث أصبحت مؤسسات ما تسمى بحقوق المرأة تجعل الزوجة تتمرد على زوجها بزعم أن المجتمع يقهرها مع العلم أن الزوج نفسه قد يكون معها أحن عليها من العالم.
وأوضح «الغريب»، أن هناك رؤية لبيان مفهوم الأسرة أنها ليست قائمة منقولات وشقة ومهر وزوج كالطفل يحتاج للعب والتربية ومفهوم أقرب طريقة للرجل معدته وكأنه كان يحلم بخادمة وليست شريكة لحياته، فكرة الزواج حقوق وواجبات ومسؤولية قبل ما تكون ستر للفتاة وضمان مستقبلها.
وأضاف هيثم رضوان، إذا تم إيقاف الطلاق الذي هو أبغض الحلال، فستزداد معدلات العنف والقتل بين الأزواج.
ومن جانبه قال وليد محروم، وماذا عن حقوق الزوج في ظل انتشار الخلع والطلاق للضرر وما الضرر الذي أصبحت تنادي به الزوجة لتدمر بيت وأسرة وأبناء.