عقب تكليفه.. باشاغا يتعهد بإجراء الانتخابات الليبية خلال هذه المدة
كشف رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا،عن تعهده بضمان إجراء الانتخابات خلال مدة أقصاها 14 شهرًا.
وجاء ذلك من خلال مقال رأي لـ فتحي باشاغا، تم نشره بصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية اليوم.
وقال رئيس الحكومة المكلف، إنه "سأضمن إجراء الانتخابات خلال مدة أقصاها 14 شهرًا، كما هو معلن في خارطة الطريق التي تبناها البرلمان الليبي".
كما أكد باشاغا على أن "إجراء انتخابات آمنة وشاملة سيكون أهم أهدافي كرئيس للحكومة الليبية"،وتابع بقوله أن "المصالحة بين أبناء أمتنا ضرورية لضمان نجاح العملية الانتخابية وتشكيل حكومة مستقبلية مسؤولة أمام جميع من تخدمهم".
والجدير بالذكر أن أن تعهدات باشاغا بعدما صوت مجلس النواب الليبي اليوم، بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا، رئيسا للحكومة الجديدة خلفا لعبد الحميد الدبيبة.
وعقب ذلك فقد عبر الجيش الليبي عن ترحيبه ، باختيار فتحي باشاغا رئيساً للحكومة الليبية الجديدة، كما أعرب عن آماله في عقد الإنتخابات العامة الليبية في أقرب وقت.
مصر تعرب عن ثقتها في الحكومة الليبية الجديدة
وعلى إثر ذلك فقد علقت الخارجية المصرية من خلال بيان رسمي لها، عن تثمينها لقرارات المؤسسات الليبية الشرعية، و ثقتها في الحكومة الليبية الجديدة.
كما أكدت الخارجية المصرية من خلال بيانها، أن مصر تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في ليبيا، وأن مصر تؤمن بأن مسار تسوية الأزمة الليبية يظل بيد الشعب الليبي وحده دون تدخلات أو إملاءات خارجية.
وعبرت الخارجية المصرية أيضا، عن تثمينها دور المؤسسات الليبية واضطلاعها بمسئولياتها بما في ذلك ما اتخذه مجلس النواب من إجراءات اليوم،وذلك بالتشاور مع مجلس الدولة وفقًا لاتفاق الصخيرات، أخذًا في الاعتبار أن مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها.
وشددت الخارجية المصرية ، أنها مستمرة فى تواصلها مع جميع الأطراف الليبية بهدف تقريب وجهات النظر بينهم، وضمان حفظ أمن واستقرار البلاد، وتلبية تطلعات الشعب الليبي، ودعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة بين الأشقاء الليبيين، وتوحيد المؤسسات الليبية.
بجانب أنها تواصل جهودها فى إطار رئاستها المشتركة لمجموعة العمل الاقتصادية الليبية، وبما يحقق مصلحة الشعب الليبي في صون ثرواته ومقدراته.
وعبرت الخارجية المصرية خلال بيانها ، أنها مستمرة كذلك في دعم جهود لجنة ٥+٥ العسكرية المشتركة الرامية إلى تنفيذ مخرجات قمة باريس، ومسار برلين، وقرارات مجلس الأمن بشأن خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا بدون استثناء وفي مدى زمني محدد.
هذا وقد عبرت مصر عن ثقتها فى قدرة الحكومة الليبية الجديدة ،على تحقيق هذه الأهداف بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها علي أراضيها ويحقق أمنها، إلي جانب ضبط الأوضاع الداخلية، وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات، وتنفيذ كافة استحقاقات خارطة الطريق التي أقرها الأشقاء الليبيون.
وعلى إثر ذلك فإن مصر تدعو كافة المؤسسات والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلي إعلاء المصلحة العليا للبلاد، والاحتكام إلي صوت العقل والحفاظ علي الاستقرار الداخلي، وعدم الانسياق وراء أي دعوات للجوء إلى العنف أو القوة لإفساد الجهود السياسية الحالية.
•الأمم المتحدة تنتظر نتائج مشاورات وليامز مع البرلمان
وبالتزامن مع ذلك فإن المتحدث بإسم الأمم المتحدة "ستيف دوجريك" ، نفى ما تداولته وسائل الإعلام عنه، بأن الأمم المتحدة تعترف بالدبيبة رئيسا للوزراء ، مؤكداً على أنه غير دقيق.
كما أوضح أن الأمم المتحدة تنتظر نتائج مشاورات مستشارة الأمين العام "ستيفاني وليامز" مع مجلس النواب والقيادات الليبية.
والجدير بالذكر أن يجري الآن استعدادات واسعة لإستقبال رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا ، في مطار معيتيقة، و ذلك بعدما قامت رئاسة البرلمان تسلم باشاغا قرار تكليفه بالحكومة وتشكيلها خلال 15 يومًا من اليوم والعودة بها للتصويت الثقة عليها.
ومن جانبه فقد عبر فتحي باشاغا عن تعهده أنه سأقدم حكومتي خلال أسبوعين، كما جدد إلتزامه بإجراء الانتخابات خلال 14 شهرًا من الآن.