شولتس يشير لتقدم نحو خفض التوتر حول الأزمة الأوكرانية
عبر المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم، عن إشادته بـ“التقدم“ الذي تم تحقيقه باتجاه خفض التصعيد في أزمة أوكرانيا.
وذلك من خلال الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تم بذلها في الأيام الأخيرة،حيث أعرب شولتس عن ثقته بإمكانية تجنب حرب في أوروبا.
وصرح المستشار الألماني للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، بقوله ”تتمثل مهمتنا بضمان الأمن في أوروبا، وأعتقد أن ذلك سيتم تحقيقه“.
كما أوضح أنه بالمقارنة مع ما كان الوضع عليه قبل بضعة أسابيع، ”حصلت أمور كثيرة“، وذلك بالإشارة إلى المحادثات التي جرت أخيرا بين الغرب وروسيا على مستويات عدة.
وتابع المستشار أولاف شولتس بقوله ”يمثل ذلك تقدما“، فيما يتوقع أن يتوجه المستشار الألماني الأسبوع المقبل إلى كييف وموسكو لعقد اجتماعات منفصلة مع رئيسي أوكرانيا وروسيا.
وعبر شولتس عن أمله في أن تؤدي هذه الجهود ”المكثفة والاستراتيجية المزدوجة القائمة على وحدة الصف الواضحة مع الإعلان عن عقوبات قاسية في حال وقوع عمل عدائي عسكري، مصحوبة في الوقت ذاته مع صيغ لإجراء مباحثات“، إلى خفض التصعيد.
وأضاف المستشار الألماني الذي اتُّهم باتخاذ موقف سلبي حيال الأزمة، بأنه متفق مع حلفاء بلاده الغربيين، وبينهم الولايات المتحدة الأمريكية، على العقوبات المحتملة التي يمكن أن يتم فرضها.
غموض حول خط الغاز
والجدير بالذكر أن المستشار الألماني تجنب ذكر خط الأنابيب بشكل مباشر، مؤكدا: ”قررنا عدم نشر قائمة (العقوبات) بأكملها، وأعتقد أن ذلك منطقي إذ إنه بإمكاننا كسب مزيد من القوة“ بفضل عدم الوضوح.
الكرملين يتحدث عن مؤشرات إيجابية
وسبق وأفاد الكرملين، بأن هناك ”مؤشرات إيجابية“ بشأن تسوية للأزمة الأوكرانية عقب لقاء الرئيسين الفرنسي و الأوكراني في كييف.
حيث أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، بقوله أن ”برزت مؤشرات إيجابية على أن الحل لأوكرانيا يمكن أن يستند فقط إلى الالتزام باتفاقيات مينسك“ الموقعة في 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
ويأتي ذلك بعدما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسط مساع دبلوماسية أوروبية تهدف إلى تبديد المخاوف إزاء احتمال قيام موسكو بغزو لأوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن تشهد العلاقات بين روسيا من جهة و بين أمريكا والدول الأوروبية من جهة، توتر ملحوظ جراء الأزمة الأوكرانية، فيما تسعى فرنسا لنزع فتيل الأزمة عن طريق الحوار.