جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:45 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الخارجية اليونانية تحتج على إقامة رقصة في دير بـ تركيا

علم تركيا و اليونان
علم تركيا و اليونان

كشفت وزارة الخارجية اليونانية اليوم، أن صورًا أظهرت فرقة موسيقية ترقص على أنغام موسيقى إلكترونية في دير سوميلا المسيحي الأرثوذكسي السابق في تركيا، فيما أكدت أن ذلك يعد ”إساءة“ و ”تدنيسا“ للمكان الأثري.

وعلى إثر ذلك طالبت الخارجية اليونانية السلطات التركية ”ببذل قصارى جهدها لمنع تكرار مثل هذه الأفعال“، وباحترام الموقع المرشح للإدراج على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وأفادت الخارجية اليونانية خلال بيانها بأن ”الصور الحديثة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لما يبدو أنها فرقة موسيقية أجنبية ترقص ديسكو في منطقة دير باناجيا سوميلا التاريخي تعتبر تدنيسا للمعلم“.

تاريخ الدير

وتجدر الإشارة إلى أن دير سوميلا، الذي تأسس في القرن الرابع، يعد مجمع رهباني مبني على جرف شاهق أعلى منطقة غابات تشرف على البحر الأسود في شرق تركيا.

ويقع الدير على مشارف الجبل الأسود في وادي ”ألتين دره“ في منطقة غابات ترتفع 300 متر عن الوادي، وهو معروف بين الناس باسم ”دير مريم العذراء“.

التجريد من الصفة الدينية والتحول لمزار سياحي

ويذكر أن دير سوميلا تم تجريده من صفته الدينية الرسمية منذ فترة طويلة، ويعمل حاليا كمتحف تديره وزارة الثقافة التركية ،ويشار إلى أن يزور آلاف السائحين والمسيحيين الأرثوذكس الدير سنويا.

والجدير بالذكر أن السلطات التركية في عام 2010 ، سمحت بإقامة أول قداس للأرثوذكس منذ طرد اليونانيين عام 1923 ،وذلك في إطار اتفاقية لتبادل السكان بين اليونان وتركيا.

هذا وقد تم إغلاق الدير في عام 2015 ، من أجل الترميم إلى أن أُعيد افتتاحه أمام السياح عام 2019 ، كما تم السماح بإقامة قداس، احتفالا بعيد العذراء مريم في 2020 و2021.

وخلال الترميم تم تجديد العديد من أجزاء الدير في القرن الثامن عشر، وزينت بعض جدرانه بلوحات جدارية، كما اكتسب مظهرا رائعا.

ويشار إلى أن دير سوميلا عاش أبهى فتراته، مع إضافة المباني الكبيرة له في القرن التاسع عشر ، حيث أتخذ الدير، شكله النهائي خلال تلك الفترة، حيث أصبح مكانا يزوره العديد من الرحالة الأجانب ويتخذون منه موضوعا لكتاباتهم.

مباني الدير

ويذكر أيضا أن الجزء الرئيسي من دير سوميلا هي الكنيسة الصخرية الرئيسية، والعديد من الكنائس الصغيرة، بالإضافة إلى المطابخ وغرف الطلاب ودار الضيافة والمكتبة والمنبع المقدس.

وذلك بجانب وجود غرف حراسة بجوار مدخل الدير، الذي يتم الدخول إليه عبر سُلم ضيق وطويل، ومنه يتم النزول عبر سُلم آخر إلى فناء الدير.

فيما يوجد على الجهة اليسرى أبنية مختلفة أمام الكهف الذي يشكل أساس الدير، وتم تشكيله على هيئة كنيسة، إلى جانب مكتبة وغرف للرهبان والضيوف على الجهة اليمين.