ماهى استراتيجية ماكرون للبقاء في قصر الإليزيه؟
تقترب معركة الرئاسة الفرنسية من الاشتعال، فلا يفصلنا عن السباق الرئاسي الفرنسي سوي شهرين، ومن المقرر أن تقام الانتخابات الرئاسية فى أبريل المقبل.
وسط إحتدام الأمر بين أبرز المرشحين مثل مثل إيريك زمور اليميني المتطرف وفاليري بيكريس ، حيث تشتعل الخطابات و المنافسات وعقد الندوات والمؤتمرات.
حيث يتبع إيمانويل ماكرون يتبع نهج آخر للاستعداد للإنتخابات الرئاسية المقبل، فيسعي لإبراز دوره كقائد وسط إشتعال الأزمة الأوكرانية من جهة، بجانب بروز دور فرنسا على المستوى الأوروبي، مع تراجع ألمانيا عن المشهد مع رحيل أنجيلا ميركل عن رأس السلطة، توالي أولاف شولتس منصب المستشارية الألمانية.
فـ قبل الإنتخابات الرئاسية الفرنسية يقوم الرئيس ماكرون، بالتركيز على الأزمة الأوكرانية وتكثيف جهوده فيها، كما يلعب دور الوسيط بين روسيا من جهة و أوكرانيا و الدول الأوروبية من جانب آخر.
فيما يركز أيضا ماكرون جهوده على الساحة الأوروبية، وذلك بالتزامن مع قيادة فرنسا للإتحاد الأوروبي، حتى يظهر كقائد للقارة الأوروبية، بعد سنوات من تصدر ألمانيا لمشهد قيادة القاطرة الأوروبية.
وما يؤكد ذلك هو ربط الرئيس ماكرون خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة (لا فوا دو نورد) الفرنسية، إعلان ترشيحه الرسمي إلى الانتخابات بتراجع ذروة الوباء وتصاعد التوتر بشأن الأزمة الأوكرانية.
وذلك من خلال قوله "لا يمكنني أن أشرح للفرنسيين، منطقياً، إنني سوف أشارك في العملية الديمقراطية المهمة، بينما كنت وعدتهم بأنني سأكون رئيساً حتى النهاية، وبينما نعيش أزمة على الحدود الأوكرانية تهدد أمننا الجماعي".
كما تابع ماكرون بقوله "فلاديمير بوتين والأمريكيون يعتبرون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، طالما ظل الحوار قائماً، فلا بد من الحفاظ عليه... في الأيام القليلة الماضية اتصلت بـ فلاديمير بوتين هاتفياً ثلاث مرات، والرئيس الأوكراني زيلينسكي مرتين".
ويشار إلى أن هذه الاتصالات ستسمح لإيمانويل ماكرون والذي يرأس الاتحاد الأوروبي، بإعادة المؤسسات الأوروبية إلى مركز اللعبة السياسية.
وذلك بالإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يقوم بالمشاركة في الجولة الأولى، للمناقشات الروسية الأمريكية في الأزمة الأوكرانية.
استراتيجية مختلفة لماكرون
لذا فإن البعض يري أن إيمانويل ماكرون يتبع إستراتيجية مختلفة، تعمل على تمييزه عن باقي منافسيه في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية.
وذلك من خلال محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، في محاولة إدارة شئون السلم و الحرب ، في الوقت الذي يرد باقي المرشحين شعارات من أجل المنافسة في السباق إلي الإليزيه.