ما حكم الكلام أثناء خطبة الجمعة؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء قال صاحبه: ما حكم من تكلم والإمام يخطب أو قال للذي بجانبه اسكت، فإذا أنا بجوار واحد وعطس وحمد الله ، فقلت له : يرحمك الله، فهل لغيت ، وإذا كنت قد لغيت فماذا يجب علي، علماً قلت له والإمام يخطب ؟
الانصات لسماع الخطبة
وجاء الرد كالتالي: لا يجوز الكلام والإمام يخطب مع الناس ، لا مع العاطس ولا مع غيره ، الواجب الإنصات لسماع الخطيب ، إلا مع الخطيب لا بأس ، إذا أراد أن يسأل الخطيب عن شيء ، أو ينكر عليه شيئاً أخطأ فيه يجب إنكاره ، فالكلام مع الخطيب لا بأس ، والخطيب لا بأس يتكلم هو؛ لأن هذا من جنس خطبته ، أما الناس فيما بينهم فلا.
حتى ولو عطس وحمد الله ، لا تقول : يرحمك الله ، كما لا تقوله في الصلاة ، إذا عطس وهو يصلي وحمد الله ما يقال: يرحمك الله ، هكذا في الخطبة المستمع لها كالمصلي فلا يتكلم، ولا يرد السلام ، ولا يبدأ بالسلام ، ولا يشمت العاطس ، هذا هو الواجب عليه؛ لقول النبي ﷺ: إذا قلت لصاحبك: (أنصت) يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت مع أنه أمره بالمعروف ، سماه لاغياً وهو امر بالمعروف .
(من تكلم فلا جمعة له)
قال الشيخ محمد عبد السميع ، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء ، أن الكلام أثناء الخطبة لا يجوز، ومَنْ يتكلم فصلاته صحيحة ولكن ثوابها ناقص، مستدلًا بما قاله الإمام ابن حجر في كتاب «فتح الباري» : ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : «ومن تكلم فلا جمعة له». معناه لا جمعة له كاملة الثواب» .
ونبه أمين لجنة الفتوى ، على أنه الإسلام شرع الخطبة لتكون درسًا يفهم من خلاله المسلم تعاليم دينه ، ولذلك فإنه لا يجوز للمسلم أن يتكلم أثناء خطبة الجمعة ، وينبغي عليه أن يصمت وألا يعبث بيده في شيء ، لأن ذلك ينقص من ثواب صلاته .