جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:46 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

استغاثة أم من ابنها المدمن: ”بيضربنى ويهددني وأنا مليش حد فى الدنيا”

السيدة المسنة
السيدة المسنة

بصرخات متتالية ودموع منهمرة، استغاثت أم تبلغ من العمر 72 عاماً تقطن بمنطقة المطرية بمحافظة القاهرة من ابنها الشاب سامى يبلغ من العمر 37 عامًا، مدمن مواد مخدرة، ودائم الاعتداء عليها وعلى أشقائه الثلاث، حيث يداوم على طلب الأموال من والدته أجل الحصول على المواد المخدرة.

وأوضحت السيدة المسنة إلى أن أبنها دائم الإعتداء عليها بسبب حاجته للمال، وتعدى عليها آخر مرة بالضرب أثناء نومها، مضيفة أنها كانت نائمة اليوم وتفاجأت بابنها بيستيقظها، ويشد طرحتها لطلب المال، فخرجت مسرعة من المنزل تجرى في الشارع مرددة "مش معايا فلوس حد يلحقنى".

يتعاطى موادًا مخدرة

وأضافت السيدة المسنة أن أبنها يتعاطى المواد المخدرة منذ الطفولة، ونصحته كثيراً باستكمال تعليمه والبعد عن طريق الإدمان ولكنه لا يستجيب، مما جعلها تستعين فى كل مرة بالعاملين بمقهى قريب من منزلها لإنقاذها من بطش وجود نجلها، مشيرة: أنا مليش حد وجبتله ناس من القهوة علشان ينقذوني أنا وبناتي وينصحوه.

وتابعت المسنة أنها تعمل منذ 4 سنوات لتصرف على أبنائها من بعد وفاة زوجها، حتى لا تحرمهم من شيء، مشيرة إلى أن ظروفهم صعبة، موضحة: أنا مش معايا فلوس، ومليش حد يساعدني والحمل زاد عليا وحياتنا ادمرت.

وقالت: حاولت التحدث معه كثير من أجل العمل ليتحمل معى مصاريف المنزل وطلبت منه أن يذهب إلى صاحب مخبز بالقرب من منزلهم ويعمل معه، حتى ولو بمبلغ 50 جنيها، كما قمت بشراء توك توك له من عملها حتى ينفق عليهم، لكنه اتبع طريق الشيطان وباعه لشراء المخدرات.

الأم: لم أعد أتحمل هذه العيشة

واستكملت حديثها: لم أعد أتحمل اعتداء ابنى عليّ، فأصبح سنى لا يتحمل كل هذه الشدائد، ونصحه العديد من الجيران ولكنه لا يسمع لأحد، وعلى الرغم من كبر سنى فإنى أعمل في منزل مهندس يرأف بحالتي، ولكنى توقفت عن العمل منذ بداية الشهر بسبب إصابتي بدور أنفلونزا، وخوف أصحاب المنزل من أن أكون مصابة بفيروس كورونا، فلم أعد أذهب إلى المنزل.

وأردفت السيدة المسنة: آخر مرة اعتدى على شقيقته داخل المنزل، فتوجهت إلى القسم مع ابنتى وحررت محضرًا بالواقعة، وأثبت ذلك بالتقارير الطبية، وهددنى بعد تحرير المحضر أنه لو تم القبض عليه هيجيب جركن بنزين وهيولع في الشقة.

واختتمت السيدة المسنة مطالبة كافة الجهات الطبية بمساعدتها على دخول ابنها مصحة للعلاج، فهى أصبحت غير قادرة على تحمل الضرب، ومتمنية لابنها بالشفاء وأن يصبح شاب حسن الأخلاق مثل باقى الشباب، ليساعدها في مصاريف المنزل.