حبيبة الغريبي: سعيدة بتكريمي في ملتقى رياضة المرأة العربية
أكدت البطلة الأولمبية التونسية حبيبة الغريبي أنها تلقت خبر تكريمها في الملتقى الدولي الأول لرياضة المرأة العربية بكل سرور.
وقالت حبيبة:" هذا شي اعتز به كمرأة تونسية و عربية و أتقدم بجزيل الشكر لجامعة الدول العربية و لصاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي ال سعود لحصولي على هذا التكريم و تحياتي الخالصة لكل المشرفين على الملتقى وهذا المحفل العربي، وسأكون متواجدة إلى جانبكم في هذا الحدث الهام في القاهرة و نحتفل بهذا التتويج".
وتابعت الغريبي:"أتوجه بخالص الشكر للمملكة العربية السعودية على المجهودات الكبيرة لتشجع المرأة الرياضية العربية وأتوجه بخالص الشكر لمصر التي تستضيف هذا الجمع العربي الكبير من المحيط إلى الخليج لنحتفي ببطلات أبدعن وحققن إنجازات يحق لنا إن نفتخر بها اليوم".
والبطلة الأوليمبية حبيبة الغريبي أو "الغزالة التونسية" كما تُلقب ، والتي مُنحت لقب "سفيرة الرياضة التونسية" من قبل وزارة الشباب والرياضة في منتصف عام 2020 لتكون أول رياضية او رياضي تونسي على الإطلاق يمنح هذا اللقب ، قد بدأت مسيرتها كعداءة اختراق ضاحية ولكنها تألقت في سباقات المسافات الطويلة والمتوسطة وخاصة سباق الـ 3000م موانع والذي توجت بالذهبية الأوليمبية والعالمية فيه ، وأبرزها ذهبية أولمبياد لندن 2012 ، وذهبية بطولة العالم 2011 وفضية بطولة العالم 2015, وفضية بطولة أفريقيا 2006 ، وكانت الغريبي أول امرأة تونسية تحصد ميدالية أوليمبية.
جدير بالذكر أن حبيبة الغريبي بدأت مسيرتها الدولية في عام 2000 شاركت حبيبة الغريبي في سباق الناشئين في بطولة العالم لاختراق الضاحية في سن الخامسة عشر.
وفِي عام 2002 شاركت الغريبي في بطولة إفريقيا لألعاب القوى في رادس بتونس واحتلت المركز 11 في نهائي 5000 متر، وفِي نفس العام توجت بالميدالية الذهبية في سباق الناشئين في بطولة عموم العرب للعدو الريفي. وفِي عام 2003 شاركت حبيبة الغريبي في بطولة العالم لاختراق الضاحية واحتلت المركز 23 وقادت الفريق التونسي إلى المركز السابع.
وفِي عام 2005 قررت الغريبي التركيز على سباق 3000 متر موانع، وفِي نفس العام شاركت الغريبي في أولى بطولاتها العالمية للمضمار في هلسنكي، وحصلت على المركز الثامن في التصفيات ، ولم تتمكن من التأهل لنهائي السيدات ، لكنها سجلت أفضل رقم شخصي وتونسي ، في عام 2006 حصلت حبيبة الغريبي على أول ميدالية كبرى لها وهي الميدالية الفضية في بطولة أفريقيا لألعاب القوى ، وفِي أولمبياد بكين عام 2008 احتلت حبيبة الغريبي المركز الـ 13 في نهائي سباق 3000م موانع. في 2009 شاركت حبيبة الغريبي في بطولة العالم لاختراق الضاحية واحتلت المركز 41.
وفِي العام نفسه شاركت في سباق 1500 متر في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وحصدت الميدالية البرونزية محققة رقم شخصي لها، وفِي نفس العام أيضا شاركت في بطولة العالم لألعاب القوى ببرلين واحتلت المركز السادس لسباق 3000 متر موانع وحصدت في هذا العام 2009 لقب أفضل رياضية في تونس.
وفي عام 2011 حصدت حبيبة الميدالية الفضية لسباق 3000 متر موانع في بطولة العالم بدييجو بكوريا ، وفِي أولمبياد لندن 2012 حصدت الميدالية الفضية ايضا في نفس السباق وفِي المرتين كانت خلف الروسية يوليا زاريبوفا ، والتي اكتشف فيما بعد تعاطيها للمنشطات فسحبت منها الميداليتين الذهبيتين وتسلمتها حبيبة الغريبي بتونس عام 2016 على هامش بطولة البحر المتوسط تحت 23 عام ، وآنذاك قالت حبيبة الغريبي :"أشعر بالفخر والتأثر معا قد استعدت أنا وتونس ميداليتين رائعتين" ، في عام 2015 حصدت الميدالية الفضية لبطولة العالم ببكين.
كما سجلت حبيبة الغريبي أفضل رقم قياسي وطني تونسي وأفريقي ورابع أسرع وقت على الإطلاق بزمن قدره 9:36:05 في لقاء الدوري الماسي في بروكسل ببلجيكا، لتحصد لقب أفضل رياضية عربية لسنة 2015 من قبل الاتحاد العربي للصحفيين الرياضيين.
في 2019 لم تتمكن الغريبي من المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة نظرا لوضعها مولودتها قبل البطولة بفترة قصيرة، ولكن تم الاحتفاء بها خلال البطولة وتقليدها ميداليتها الذهبية العالمية عن بطولة العالم بدييجو بكوريا 2011 مرة أخرى ووقتها قالت حبيبة:" أشعر بالسعادة لان ابنتي تشاركني تلك اللحظة".
في عام 2020 ومع بدء ازمه تفشي وباء كورونا أعلنت حبيبة الغريبي اعتزالها اللعب تاركة خلفها تاريخ كبير، وهي الآن تعمل بمجال الإعلام الرياضي وتحليل سباقات ألعاب القوى بقنوات الكأس القطرية.