إطلاق أول سلسلة تعليمية للأطفال خاصة بالبورصة
افتتح 4 وزراء وعدد من الفنانين جلسة تداول البورصة المصرية، اليوم الأحد، وذلك بمناسبة إطلاق البورصة المصرية أول سلسلة قصصية للأطفال، "المستثمرون الخمسة مجموعة قصصية للأطفال، وإطلاق أول كتاب لتعليم الاستثمار في البورصة بطريقة "برايل"، "هيا نتعلم بورصة"، وذلك لرفع مستويات وعي ومعرفة الأجيال الجديدة بأساسيات الادخار والاستثمار من خلال سوق المال، بما يدعم جهود الحكومة المصرية في زيادة معدلات الاندماج الاقتصادي والمالي ويعزز من مستويات الشمول المالي.
وشارك في فعاليات افتتاح جلسة التداول نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والسفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وزيرة التضامن، والدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، والدكتور محمد فريد رئيس البورصة المصرية، وعدد من قيادات البورصة المصرية، والفنان محمد نور والإعلامي رامي رضوان.
وقدم فعاليات افتتاح جلسة التداول أول دفعة من خريجي البرنامج الطموح الذي دشنته إدارة البورصة لتعريف طلبة المدارس بأساسيات الاستثمار والادخار ودور أسواق المال في الاقتصاد وحياة الناس، وذلك لضمان توصيل رسالتهم لنفس شريحتهم العمرية.
وقال الدكتور محمد فريد صالح رئيس البورصة المصرية، خلال كلمته، إن إدارة البورصة المصرية تحتفل اليوم، بتدشين أربع مبادرات البورصة كانت تعمل عليها وذلك تزامنًا مع افتتاح المعرض السنوي للكتاب، الأولى إتمام الترجمة والطباعة لبعض كتيبات البورصة المصرية التعليمية بطريقة "برايل"، وهو الوعد الذي كنا قطعناه على أنفسنا لنمكن كل الفئات المختلفة من الحصول على المعرفة.
وتابع: المعرفة حق يجب أن يحترم وأن تعمل عليه مختلف المؤسسات لتمكين ذوي الهمم من الانخراط في المجتمع بقوة، فهم قوة اجتماعية واقتصادية وإنسانية كبيرة"، وتأتي هذه الخطوة بعدما تم الاحتفال بأول مستثمر فاقد البصر استثمر بذاته من خلال التطبيقات التكنولوجية الناطقة المتقدمة في سوق المال بعد ترجمة العقود المختلفة لفتح حساب الوساطة بطريقة "برايل" من خلال شركة مباشر للوساطة في الأوراق المالية".
وتضمنت المبادرة الثانية تنفيذ الوعد الثاني الذي كنا قطعناه على أنفسنا وهو إتاحة الترجمة بلغة الإشارة لكل الفيديوهات التعليمية أو الترويجية المتاحة على مواقع البورصة المختلفة للتواصل لتمكينهم من التعرف على أساسيات أسواق المال والتداول والادخار التراكمي سواءً بذاته أو من خلال صناديق الاستثمار المتداولة أو غير المتداولة، أما فيما يتعلق بالمبادرتين الثالثة والرابعة.
وقال الدكتور فريد إنه تم بالفعل بدء برنامج الثقافة المالية للمدارس بالإضافة إلى الجامعات لأول مرة في تاريخ البورصة. حيث ألقى عدد من طلاب مدرسة الدلتا الذين جاءوا خصيصا للاحتفال اليوم ومشاركة الجميع تجربة نشر الثقافة المالية.
أضاف فريد أن المبادرة الرابعة والأهم اليوم هي إطلاق مجموعة قصصية تتضمن 5 كتيبات تعليمية تحت عنوان "المستثمرون الخمسة" لتستعرض بصورة مبسطة فكرة الملكية من خلال الأسهم، والتشارك في العملية الإنتاجية من خلال تملك الأسهم والأدوات المالية الأخرى، والادخار والاستثمار لغير المتخصص من خلال صناديق الاستثمار، فيما سيتم عرض هذه الكتيبات من خلال معرض الكتاب ونأمل ان يتم تضمينها ضمن المناهج الإلزامية بالمدارس وبالأخص في سنوات الابتدائي والإعدادي.
التعرف على الفرص الاستثمارية
وقال الدكتور فريد إن هذه الجهود تستهدف العمل على تمكين قطاعات كبيرة من المجتمع من التعرف على الفرص الاستثمارية التي ستكون متاحة من خلال الطروحات العامة للشركات المملوكة ملكية عامة أو خاصة، مؤكدا أن هناك العديد من الشركات العاملة في أنشطة اقتصادية مختلفة قد نجحت في النمو والتوسع من خلال القيد والطرح والتداول ومن ثم الحصول على التمويل اللازم لمشروعاتها وبدء النشاط، فأسواق المال لاعب رئيسي في دعم جهود زيادة معدلات الادخار والاستثمار ومن ثم زيادة النشاط الاقتصادي ونموه، ومن ثم تحسين مستويات التشغيل..
وأكد الدكتور فريد أن التحديات والفرص المالية تحديدا باتت كبيرة وبالأخص مع التطور التكنولوجي مما يستوجب معه خلق جيل جديد من المستثمرين على دراية ووعى بأسس الاستثمار والادخار وهو لن يتأتى إلا من خلال التعليم من الصغر.
اختتم الدكتور فريد كلمته: إن العديد من الدراسات الاقتصادية أثبتت أن معدلات النمو الاقتصادي تتأثر إيجابا بمعدلات الشمول المالي والثقافة المالية، وأثبتت دراسات أخرى أن الثقافة المالية والقدرة على الادخار مبكرا ولفترات زمنية كبيرة تعد من أهم المقومات التي تؤدى إلى تحسين أحوال الطبقة المتوسطة نتيجة هذا الادخار، وهي الطريقة الأمثل للاستفادة من معدلات النمو الاقتصادي التي تنتجه الشركات المقيد لها أسهما في البورصات.
ومن جانبها قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن البورصة المصرية شهدت نهضة في السنوات الأخيرة على مستوى نشر الوعي والثقافة المالية، وتحقيق التمكين الاقتصادي والدمج الاجتماعي، وأهمية التوازن بين الاستثمار والاستهلاك والادخار، وضمان تعلم القيم الاجتماعية والاقتصادية وغرسها في الأطفال، لتعليمهم هذه الثقافة، وتعريفهم بأساسيات التداول واكتساب المعرفة الكافية.
ثمنت وزيرة التضامن الاهتمام بذوي القدرات الخاصة وإطلاق نسخ مخصصة للمكفوفين، وهذه صحوة في سوق التمكين الاقتصادي ودمج كافة فئات المجتمع.