قبل لقاء بايدن وتميم.. تسليط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان بـ قطر
انطلقت دعوات من الكونجرس الأمريكي قبل ساعات من لقاء الرئيس الأمريكي مع أمير قطر، بضرورة مواجهة الأخير بالتجاوزات التي تحدث في مجال حقوق الإنسان بقطر.
سيناتور أمريكي يتحدث عن السجل المروع لحقوق الإنسان في قطر
وطالب سيناتور أمريكي، الرئيس جو بايدن بمواجهة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بشأن ما وصفه بـ ”السجل المروع لحقوق الإنسان“ في الدولة الخليجية، وذلك خلال لقاء الزعيمين في البيت الأبيض المقرر يوم الإثنين المقبل.
ويأتي ذلك بعدما أعلن المكتب الصحفي لبايدن أن الرئيس يتطلع إلى ”تأكيد الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ودولة قطر“، بجانب مناقشة تعزيز الأمن والازدهار في الخليج، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، ودعم شعب أفغانستان، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى إثر ذلك فقد أفاد السيناتور جاك بيرغمان في مقال نشرته مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية أمس، بأنه ”من الملحوظ أن أهم بند من بنود جدول أعمال الاجتماع غائب، وهو مواجهة الأمير بشأن السجل المروع لنظام قطر في مجال حقوق الإنسان“.
وتابع السيناتور الأمريكي خلال مقاله بقوله أن ”هذا غير مقبول على الإطلاق، فلقد وثقت منظمات حقوق الإنسان على نطاق واسع سجل قطر الطويل من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، ولا يمكن لرئيس أمريكي تجاهلها ببساطة من أجل خدمة أجندته الخاصة بالسياسة الخارجية مهما كانت الأجندة“.
وخلال المقال أيضاً أكد السيناتور الأمريكي جاك بيرغمان، على أنه بالرغم من التعهد بسلسلة من الإصلاحات لنظام عمل العمال الوافدين في عام 2017، إلا أن قطر لم تلتزم بأي من هذه الالتزامات.
كما أشار السيناتور الأمريكي إلى أن ”العمال المهاجرين لا يزالون يعانون من انتهاكات عمالية مروعة“، وأنه ”على الرغم من تعهدات الحكومة بالإصلاح، إلا أن النظام لم يفعل شيئًا لوقف الانتهاكات.
وأضاف بقوله ”رغم أن السلطات القطرية تزعم أن التقارير عن وفيات عمال مهاجرين غير مبررة وخاطئة، فإن الأدلة الفعلية تشير إلى وفيات غير مبررة لآلاف من الشباب البالغين الأصحاء، وكثير منهم من العاملات المهاجرات“.
كما ذكر خلال المقال أيضاً أنه ”على الرغم من دعوات المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، يرفض النظام القطري الكشف عن البيانات المتعلقة بالعدد المثير للقلق لوفيات العمال غير المبررة“.
ووفقاً لما إفادة السيناتور الأمريكي خلال مقاله، فقد ”أظهر أحد التحقيقات أنه بين عامي 2010 و 2020 كان هناك أكثر من 6750 حالة وفاة في قطر، لأشخاص من خمس دول فقط في جنوب آسيا، والتي فشل النظام في تصنيفها حسب المهنة أو مكان العمل“.
كما أضاف أنه ”بسبب القيود الشمولية المفروضة على حرية التعبير في قطر، فإن هؤلاء العمال وأسرهم لا يملكون سوى القليل من سبل العدالة ولا يمكنهم التحدث علنًا عن الظروف المسيئة“.
لذا فإنه أعتبر أن ”حرية التعبير في قطر غير موجودة عمليًا للمواطنين، ناهيك عن العمال غير المواطنين المقيمين المعرضين لخطر الترحيل الفوري والتعسفي“.
وتابع السيناتور الأمريكي خلال مقاله بقوله ”عندما يستضيف بايدن الأمير في البيت الأبيض، عليه أن يطالب النظام باتخاذ تدابير ملموسة بالفعل لتغيير القوانين القمعية التي تقيد حرية الصحافة وحقوق المرأة، والإنهاء الفوري لانتهاكات العمال المهاجرين“.
كما أضاف أيضا أنه ”يجب أن يكون هذا شرطًا مسبقًا لأي نقاش حول المساعدات الاقتصادية أو العسكرية لتعزيز أهداف الإدارة في المنطقة“.
وتطرق أيضا بقوله ”إذا لم تكن الإدارة لديها الشجاعة لمواجهة أمير قطر بشأن هذه القضايا الملحة، فيجب على الكونغرس اتخاذ إجراء من خلال إلغاء جميع المساعدات الاقتصادية والعسكرية لقطر حتى يتم إجراء الإصلاحات“.
هذا وقد اختتم السيناتور الأمريكي مقاله بقوله ”لقد أصبحت سمعة أمريكا كمدافع عن حقوق الإنسان على المحك، وإذا لم تستطع قطر معالجة هذه القضايا بشكل مناسب، فيجب على الولايات المتحدة فرض مقاطعة دبلوماسية على استضافة قطر المقبلة لكأس العالم“.