الأمم المتحدة: 83٪ من سكان تيجراي يعانون من انعدام الأمن الغذائي
كشفت وكالة برنامج الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة، اليوم، عن أن قرابة 40% من سكان إقليم تيجراي في إثيوبيا يعانون من نقص حاد في الغذاء بعد 15 شهرا من القتال.
الأمم المتحدة: 83% من سكان تيجراي يعانون من انعدام الأمن الغذائي
والجدير بالذكر أنه بحسب أحدث تقديرات برنامج الأغذية العالمي، فإن 83% من سكان المنطقة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويعتمدون على إمدادات غذائية آخذة في التقلص، والتي تتكون غالبا من الحبوب، للبقاء على قيد الحياة.
سكان تيجراي يلجأون لإستراتيجية المواجهة الشديدة
يشار إلى أن نحو ثلاثة أرباع سكان تيجراي، يستخدمون "استراتيجيات مواجهة شديدة"، مثل الحد من أحجام الحصص وعدد الوجبات، لجعل الإمدادات تدوم لفترة أطول بعد توقف مساعدات الإغاثة.
ومن جانبها فقد أفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بأن قوافل الغذاء لم تتمكن من الوصول إلى منطقة شمال إثيوبيا منذ منتصف ديسمبر الماضي،فيما أشارت إلى أن المساعدة قبل ذلك كانت متقطعة.
يذكر أن القتال المتقطع بين الحكومة الإثيوبية وقوات إقليم تيجراي، تسبب في إحباط جهود توزيع الغذاء التي تبذلها الأمم المتحدة، بجانب مضاعفة الجوع في منطقة أمهرة في الجنوب، بالإضافة إلى رفع معدلات سوء التغذية في عفار في الشرق إثيوبيا.
الجيش الإثيوبي يتوعد قادة جبهة تيجراي
وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من إعلان القوات الفيدرالية الإثيوبية ، وقف جميع عملياتها العسكرية الشهر الماضي، إلا أن سبق و أعلن الجيش الإثيوبي أن أزمة إقليم تيجراي لن تحل قبل القضاء على قادة الإقليم.
كما أوضح الجيش الإثيوبي ، أنه سيدخل لعاصمة الإقليم لملاحقتهم قادة "جبهة تحرير تيجراي".
كما ذكر الجيش الإثيوبي أيضا خلال بيان له ، أنه يمهل قادة تيجراي لتسليم أنفسهم قبل اجتياح الإقليم.
ويشار إلى أن تصريحات الجيش الإثيوبي ، جاء بعد تحذير من المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أن اللاجئين في تيجراي معرضون لخطر كبير، بسبب تدهور الوضع الإنساني.
ويذكر أن الصراع بين قوات آبي أحمد من جهة و قوات تحرير تيجراي من جهة أخرى، بدأت منذ نوفمبر 2020 في منطقة تيجراي.
وذلك على إثر خلافات سياسية بين آبي أحمد و قادة قوات تحرير تيجراي، التي اعتبارتها الحكومة الإثيوبية فيما بعد حركة إرهابية.
وخلال سنوات الصراع ، فقد نجحت قوات تيجراي من فرض سيطرتها على الإقليم ، بل و الزحف بالقتال إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
وبعد ذلك فقد انسحبت قوات تيجراي من الإقليمين ، حيث عادت القوات إلي إقليم تيجراي.