«صنداي تايمز»: الصين أقامت سجونًا سرية قبل الأولمبياد
ذكرت صحيفة "صندادي تايمز" البريطانية، أن الصين أقامت السجون السرية ووضعت فيها آلاف النقاد الذين اختفوا ولكي تتجنب أي إحراج في الدورة الشتوية للألعاب الأولمبية.
وتقول الصحيفة في تقريرها إن محامي حقوق الإنسان تشي يانغ ماذا سيحصل عندما جاءت الشرطة له بعدما دخل شبكة السجون السرية لأول مرة عام 2015 واستعاد الرعب الذي تعرض إليه.
ووصف كيف قيد على مقعد حديدي وركل وضرب، وكيف علقه المحققون من سطح الزنزانة وعذبوه، وهددوه بالأذى الجسدي الذي يمنعه من الحركة لو لم يعترف بما فعل من جرائم.
وطالما أخبر تشي أصدقاءه لا تتركوا الصمت لكي يصبح عادة، إلا أن التعذيب الذي عانى منه خلف صدمة نفسية.
وأفرج عنه في محكمة العام الماضي عندما اعترف بشريط فيديو أنه تعرض لغسيل الدماغ في الخارج ونفى أن يكون تعرض للتعذيب كما قال سابقا.
واختطف تشي مرة ثانية هذا الشهر من بيته في ولاية هونان بتهمة التحريض على تخريب سلطة الدولة، وطلب من عائلته الإمتناع عن تقديم مقابلات للصحافة. لكن الجرم الحقيقي الذي ارتكبه هو احتجاجه على معاملة مدرسة رميت في مستشفى للأمراض العقلية بعدما انتقدت السلطات. إلا أن توقيت اعتقاله يقترح أمرا آخر وهو محو أي حرف للإنتباه عن العدد التنازلي للألعاب الأوليمبية الشتوية في بكين الشهر المقبل.
وهي مناسبة يرغب الحزب الشيوعي الصيني تقديم صورة عن المجد الذي حققته الجمهورية الشعبية الصينية في عهد وتحت قيادة شي جين بينغ.
وحذر المسؤولون الصينيون الأسبوع الماضي اللاعبين الأجانب من إصدار تصريحات سياسية أثناء المباريات وإلا تعرضوا لعقوبات معينة،لكن سقف العقوبة هو أعلى بالنسبة للمتظاهرين الصينيين. وأصبحت سياسة شي الذي يعتبر من أهم الزعماء الصينيين منذ ماوتسي تونغ، وبعدما سحق أعداءه الحقيقيين والمفترضين هي الإعتماد على شبكة واسعة من السجون السرية وعمليات التغييب القسري لهم.
وقداختفى الناشط يانغ ماودنغ والمعروف باسمه المستعار غيو فيكسيونغ في ديسمبر بعد معركة طويلة للحصول على تصريح زيارة لزوجته المريضة في الولايات المتحدة. وتوفيت قبل شهرين، حيث أخبرت عائلته هذا الشهر أن السلطات وجهت إليه تهمة التخريب. ولا يعرف مكان اختفاء تشي (50 عاما)، ويانغ (55 عاما)، وهناك فرصة كبيرة أنهما في سجون سرية تديرها أجهزة الأمن التابعة للدولة.
ويتعرض المحتجزون إلى رقابة سكنية في موقع محدد، وهو تعبير ملطف لاعتقال الشخص سرا ولمدة ستة أشهر وبدون اتصال مع العائلة أو المحامين. ولا يقطع الأيام الطويلة في السجن سوى ساعات من التعذيب والتحقيق.
وعندما وصل إلى الشبكة السرية قبل ستة أعوام فقد كان ينتظره استقبال مثير للخوف وقيل له أنت تحت رقابة سكنية في موقع محدد وحقك هو الطاعة.