الرئيس التونسي يُوجه رسالة لنظيره الفرنسي
أوضح الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم، خلال مكالمة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الإصلاحات التي أعلن عن مراحلها ومواعيدها هدفها الحفاظ على الحرية وتحقيق العدالة.
وجاء ذلك بحسب ما أفادته الرئاسة التونسية، حيث ذكرت عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ، أن الرئيس قيس سعيّد تلقي ظهر اليوم 22 مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون، تمّ خلالها تناول قضايا تخصّ العلاقات التونسية الفرنسية في المجال الاقتصادي، وكذلك التعاون بين البلدين في كافة الميادين.
قيس سعيد يوضح لـ ماكرون أسباب الإجراءات التي اتخذتها
ووفقاً لبيان الرئاسة التونسية، فإن المكالمة كانت مناسبة أوضح فيها الرئيس قيس سعيد، جملة من المواضيع ومن بينها خاصة المراحل التي تم قطعها، والمواعيد المقبلة للخروج من الوضع الذي تعيشه تونس.
حيث أكد أيضا الرئيس التونسي أن ما يُشاع في بعض وسائل الإعلام وفي عدد من وسائل التواصل الاجتماعي لا علاقة له إطلاقا بالواقع، وللأسف تجد الكثير من الأطراف المناوئة للديمقراطية وللحرية وللعدالة آذانا صاغية في الظاهر، ولكن هذه الآذان التي تُشيع الأكاذيب والمغالطات مقابل مبالغ مالية كبيرة هدفها الإساءة لتونس وللشعب التونسي.
وخلال المكالمة شدد الرئيس قيس سعيد على أنه من المفارقات أن الذين يقدمون أنفسهم ضحايا للاستبداد هم الذين يريدون العودة إليه، بل ويتآمرون على وطنهم بالتعاون مع من لا هدف لهم إلا المال وضرب الأوطان والدول من الداخل.
وذكر الرئيس التونسي أن الإصلاحات التي أعلن عن مراحلها ومواعيدها ،هدفها الحفاظ على الحرية وتحقيق العدالة والتصدي لكل من نهب أموال الشعب التونسي ومقدراته.
الرئيس التونسي يؤكد على أن الشعب مصدر السلطات
كما شدّد على أن السيادة هي للشعب مصدر كل السلطات، ولا أحد باسم شرعية مزعومة يمكن أن يُنصّب نفسه مشرعا في ظل قوانين وُضعت على المقاس لتفجير مؤسسات الدولة من الداخل، ولا علاقة لها إطلاقا بإرادة الشعب التونسي.
وخلال المكالمة جدد الرئيس التونسي قيس سعيد، الدفاع عن إجراءاته التي يتخذها منذ قراره بتعليق سلطات البرلمان وحل الحكومة السابقة، مؤكدا أن تلك القرارات تهدف لضمان الحرية وتحقيق العدالة في البلاد، وسط انتقادات من خصومه السياسيين.
ماكرون يؤكد على دعم فرنسا لتونس
وبحسب الرئاسة التونسية، فإن الرئيس الفرنسي أكد على دعم بلاده لتونس ومساندته لها خاصة في المجال الاقتصادي، وعبّر عن تفهّمه لعديد القضايا والصعوبات التي تمر بها تونس.
وتجدر الإشارة إلى أن سبق و أفاد قصر الإليزيه في وقت سابق من اليوم، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "رحب بالإعلان عن الجدول الزمني الانتقالي، وشجع الرئيس سعيد على قيادة المرحلة الانتقالية ضمن إطار شامل قدر المستطاع".