هل انتهت صلاحية المشغولات الذهبية بالدمغات القديمة؟
الديار - عماد أصلان
أثار تصريح الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن المنظومة الجديدة لدمغ المشغولات الذهبية باستخدام تقنية الليزر الجاري الإعداد لها، للعمل بها بدلًا من الوسيلة المتبعة التقليدية بالقلم، حالة من الجدل بين مقتنيي المعدن الأصفر.
وأفاد بأن مصلحة الدمغة والموازين عندما تبدأ في استخدام المنظومة الجديدة لن تعود إلى استخدام الدمغة التقليدية مرة أخرى، وهو ما أثار حفيظة الجميع وفرض العديد من التساؤلات على ألسنة المتابعين لتلك التصريحات.
ومن بين تلك التساؤلات الاستعلام عن تفاصيل مشروع دمغ الذهب بالليزر، ولماذا اتجهت الدولة نحو تنفيذ المشروع؟، وما مصيرالذهب القديم؟
من جانبه، أوضح اللواء مهندس، عبد الله منتصر، مستشار وزير التموين لشئون مصلحة الدمغة والموازين، أن الحكومة بدأت خطواتها الجادة نحو تنفيذ المشروع، بهدف الحد من التلاعب في المشغولات الذهبية، والتأكد من طرح منتجات جيدة ومطابقة للمواصفات، مؤكدا أن هذا المشروع سيعمل على الحد من السرقة.
ونوه منتصر إلى أن المصلحة تعمل حاليًا على دمغ المشغولات بكل الأعيرة التى تشمل 9 و12 و14، لافتًا إلى أن المصلحة تقوم بدمغ من 50 إلى 60 طن مشغولات ذهبية سنويًا، ومن المتوقع مضاعفة هذا الرقم مع مشروع دمغ الذهب بالليزر، حيث سيتم السيطرة على عملية الدمغ.
وأضاف أن دمغ ذهب التجار باستخدام نظام باركود (الدمغ بالليزر)، يعمل على توفير الوقت والتكلفة، وتكوين قاعدة بيانات للمشغولات الذهبية بالسوق تتيح للمواطن الكشف عن المنتج وبياناته ومدى مطابقته للمواصفات، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى نحو 50 مليون جنيه شاملة البرامج والأجهزة.
وشدد على أن مشروع دمغ المشغولات الذهبية بالليزر سيقضي على سرقة الذهب، نظرا لأن الشخص الذى يريد بيع أي مشغولات ذهبية سيشترط أن تكون مسجلة باسمه على النظام الإلكتروني للمشروع، وأنه بمجرد قيام التاجر ببيع المشغولات الذهبية للمواطن سيقوم بتسجيل بيانات المواطن على النظام الإلكتروني، وبأن قطع المشغولات التي قام بشرائها أصبحت ملكه ولا يستطيع أحد غيره بيعها إلا بعد التنازل عنها وبتسجيل التنازل أيضا على النظام الإلكتروني الأمر الذى سيحد من سرقة المشغولات الذهبية.
وقال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن مشروع دمغ الذهب الجديد ليس له علاقة بمقتنيات جموع المستهلكين من الذهب المدموغ سابقًا من خلال المصلحة بالدمغة التقليدية المعترف بها أيضًا.
وأكد أن المشغولات الذهبية بالدمغات القديمة التي بحوزة التجار والمستهلكين سارية كما هي ومعتمدة من قبل المصلحة ولا تستدعي أي إجراء عليها.
وفي سياق متصل، قال ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشئون الذهب، إن تحويل دمغ الذهب بالليزر يعد نقلة حضارية مطلوبة في صناعة الذهب، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعد مشروعًا وطنيًا واستراتيجيًا، فهو لا يشوه المشغول، بل على العكس يحوي كل البيانات لهذا المنتج، من حيث تاريخ الإنتاج والصناعة والعيار.
ودعا الجميع إلى توخي الحيطة والحذر وعدم الانصياع خلف الشائعات التي يروجها البعض من ضعاف النفوس.