بلومبرج: أدلة مفاجئة عن كورونا وتطوراته
توصل باحثون إلى أدلة صاعقة ومفاجئة، بحسب وكالة بلومبرج، عن فيروسCovid-19 وتطوراته.
ووفق بلومبرج، كشفت دراسة نشرتها مجلة علم الوراثة والجينوم، أعدها باحثون صينيون، أن لديهم أدلة على أن متحور أوميكرون من فيروس كورونا، قد يكون مصدره الفئران.
وأضافت أن مقياس الطيف الجزيئي للطفرات، أظهر اختلافا كبيرا عن متحور الفيروس الذي تطور لدى المرضى البشر، ولكنه يشبه إلى حد كبير المتحورات المرتبطة بتطور الفيروس في خلية الفأر.
وأشارت إلى أن أوميكرون كان قد أبلغ عنه أول مرة في نوفمبر الماضي، وبتحليله تبين أنه يحتوي على،45 طفرة، وهو ما جعله مقاوما إلى حد ما بعض اللقاحات، وأصبح أكثر قدرة على الانتشار بشكل أسرع.
وبحسب الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في الأكاديمية الصينية للعلوم، فإنه على ما يبدو أن الفيروس قد تكيف مع إصابة خلايا الفئران.
ويعتقد هؤلاء العلماء أن الفيروس ربما انتقل إلى الفئران من البشر، حيث تراكمت عليه طفرات غير عادية، قبل أن يعود مرة أخرى إلى البشر وهو ما يشير إلى المسار التطوري بين المتحورات الأخرى.
وفي مكان اخر من العالم كشفت دراسة في جنوب أفريقية بؤرة انطلاق أوميكرون في العالم، تلميحاً إلى أن المرحلة الحادة من جائحة كورونا قد تكون على وشك النهاية.
وبحسب وكالة بلومبرج، أظهرت دراسة أجريت على مرضى مصابين بكورونا في مستشفى كبير في مدينة جنوب إفريقيا، حيث تم تسجيل أول ظهور لمتغير أوميكرون أن موجة العدوى انتشرت بسرعة غير مسبوقة، لكنها تسببت في أعراض أقل خطورة من السلالات السابقة.
وقال الباحثون إذا استمر هذا النمط وتكرر على مستوى العالم، فمن المحتمل أن نرى فصلاً كاملاً لمعدلات الحالة والوفاة.
ويشير إلى أن أوميكرون قد يكون نذيراً بنهاية المرحلة الوبائية لوباء كوفيد، مما يؤدي إلى دخول مرحلته المتوطنة.
وحللت الدراسة في مجمع مستشفى ستيف بيكو الأكاديمي سجلات 466 مريضاً من الموجة الحالية، و3976 من نوبات العدوى السابقة، ومن بين الباحثين الذين عملوا عليها فريد عبد الله ، مدير المجلس وطبيب الأمراض المعدية في المستشفى.
وإذا كانت هناك بلدان أخرى لديها تجارب مماثلة، فقد يساعد ذلك في نقل الوباء إلى مرحلة متوطنة، حيث يمنح التعرض الواسع للمرض مناعة مما يؤدي إلى مرض أقل خطورة، ومع ذلك، يمكن للفيروس أن يتحور أكثر إلى سلالة تسبب مرضاً أكثر شدة وتتفادى بسهولة أكبر الأجسام المضادة الناتجة عن العدوى أو اللقاحات السابقة.
وأظهرت الدراسة أن 4.5 % فقط من مرضى كورونا ماتوا أثناء إقامتهم في المستشفى في الموجة الحالية مقارنة بمتوسط 21 % في الموجات السابقة، وفقاً لموقع مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا، كما تم قبول عدد أقل من الأشخاص في وحدات العناية المركزة، وكانت فترات الإقامة في المستشفى أقصر بكثير.
وقالت الدراسة إن معدل القبول ارتفع بسرعة، لكنه بدأ في الانخفاض في غضون 33 يوماً من بدء الموجة