التحالف العربي يحقق انتصارًا جديدًا على الحوثيين
أفادت وكالة "رويترز" بأن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن استعاد عدة مناطق في محافظتي مأرب وشبوة المنتجتين للطاقة من الحوثيين.
وصدت أيضا قوات التحالف تقدم جماعة الحوثي في القتال العنيف الذي يمثل عقبة في طريق جهود السلام بقيادة الأمم المتحدة.
وتحتدم المعارك منذ بداية العام بعد أن أرسل التحالف تعزيزات إلى شبوة التي قطع تقدم جماعة الحوثي فيها طرق الوصول لآخر معقل شمالي تحتفظ به الحكومة المدعومة من السعودية في مأرب.
وعلى مدى أكثر من عام، ظلت مأرب الواقعة في وسط اليمن ساحة القتال الرئيسية ومحور المعارك في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، وتسيطر الحكومة على المدينة الرئيسية في المحافظة والبنية التحتية للنفط والغاز التي تقع بالقرب منها.
واستعادت القوات اليمنية الموالية للتحالف، والتي تضم في صفوفها ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات، السيطرة على أجزاء من عسيلان في شبوة وتزحف باتجاه بيحان. وقال مصدران عسكريان لرويترز إن عشرات القتلى سقطوا على الجانبين في قتال الأسبوع الماضي.
وقالت ثلاثة مصادر عسكرية وقبلية أخرى إن المقاتلين الموالين للحكومة استعادوا أيضا بعض المناطق في الضواحي الجنوبية والغربية لمدينة مأرب.
ويعيش في مدينة مأرب ثلاثة ملايين نسمة، بينهم ما يقرب من مليون شخص فروا من أجزاء أخرى من اليمن بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر 2014، مما دفع التحالف للتدخل بعد ذلك بأشهر.
وشنت طائرات التحالف غارات جوية مكثفة في اليمن بما في ذلك على أهداف عسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء.
في الوقت نفسه، تواصل الجماعة هجماتها عبر الحدود بطائرات مسيرة وصواريخ على مدن سعودية.
وينظر كثيرون للصراع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.