جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:37 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لتقديم التنهنة بأعياد الميلاد

شيخ الأزهر يرأس وفدًا رفيع المستوى

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

ترأس الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء الموافق 4  يناير، وفد الأزهر في زيارة إلى مقر الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والإخوة المسيحيين بمناسبة «أعياد الميلاد».

وأعرب شيخ الأزهر الشريف عن خالص تهانيه لجميع الإخوة المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد، داعيًا الله -عز وجل- أن يجعل هذا العام عام خير ومحبة وسعادة بين الجميع، وأن يرفع الله فيه الوباء والبلاء، مؤكدًا أن الرسالات السماوية بينها مشتركات أخلاقية كثيرة، وأن من بين هذه المشتركات هي قيمة السلام، وقيمة الأخوة حيث يقول رسولنا الكريم: «اللهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمُ إخْوَةٌ».

وأوضح الطيب أن هذا التحاب والتواد الممثل في التهنئة بالمناسبات الدينية والاجتماعية ليس من قبيل المجاملة أو الشكليات كما يصوره البعض؛ ولكنه يأتي انطلاقًا من فهمنا لفلسفة ديننا الحنيف، مؤكدًا ضرورة التحام المؤمنين بالأديان والتفافهم حول قيمهم الأصيلة، للدفاع عن أزمة الإنسان المعاصر ومواجهة هذا الطوفان الذي يستهدف القضاء على القيم الإنسانية، وأن صوت المؤمنين بالأديان هو الصوت الباقي لإنقاذ الإنسان من المأساة التي تتربص بالعالم لتفكيك مفهوم الأسرة ومحاربة الدين وتجنيبه، وإفقاد المجتمع مناعته الاجتماعية للتصدي لمثل هذه الأزمات والكوارث.

من جهته، رحب قداسة البابا تواضروس بفضيلة الدكتور الطيب ووفد الأزهر الشريف، معربًا عن سعادته بتجديد أواصر المحبة والصداقة بين المسلمين والمسيحيين والالتفاف حول النسيج الوطني المصري في هذه المناسبات السعيدة، الأمر الذي يعكس متانة هذه العلاقات وقوتها، مؤكدًا أن الحفاظ على كيان الأسرة المصرية مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية، لإعادة إحياء القيم المجتمعية لمواجهة القيم الشاذة التي تعصف بالأخلاق والقيم.

وتناول اللقاء بين الوفد الأزهرى والبابا تواضروس الحديث عن أزمة تغير المناخ، والأزمات الإنسانية المعاصرة وكيفية مواجهتها والتصدي لها، ودور الدين في مواجهة التطرف والتشدد، ونشر الوسطية، وتعزيز قيم الأخوة والسلام، واستراتيجية العمل في بيت العائلة المصرية خلال الفترة القادمة.

رافق شيخ الأزهر خلال زيارته،  الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ووكيل الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وفضيلة  الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، و الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر.