الحقيقة الكاملة.. هل تمت إعادة صياغة كتب نجيب محفوظ؟
قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة القاهرة، وأحد المتعاونين مع اللجنة المختصة بمعالجة وتنقيح كتب نجيب محفوظ، إن كتب الأديب الراحل مرت بمراحل متعددة، وفي المرحلة الأخيرة كان هناك إهمال شديد ترتب عليه أخطاء نحوية كبيرة.
وأضاف أستاذ الأدب العربي الحديث، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أنه سيتم الاعتماد على تصحيح كتب نجيب محفوظ، على الطبعات الأولى من مكتبة نصر، وطبعات الشروق التي قامت بعمل مراجعة.
ولفت إلى أن استخدام كلمة تنقيح، في غير محلها، لأن التنقيح بالنسبة للنصوص تعني التعديل وإعادة الصياغة وكل هذا غير مطروح لنصوص الأستاذ نجيب محفوظ، وإنما اللجنة تبحث عن مزيد من الدقة والعناية بمعالجة نصوص كتب نجيب محفوظ كي تخرج بصورة مناسبة.
وأشار إلى أن النصوص التي أرسلها نجييب محفوظ لمجلة نصف الدنيا كانت عقب مرضه، وكان الأستاذ يرفض يملي نصوصه لشخص آخر، وكان يكتبها بخط يده، فكانت بعض الكلمات غير واضحة.
وكشف أن هناك نصوص فقدت للأبد، ولا يمكن استعادتها، كما أشار إلى أن إمكانية التصويب مطروحة دائمًا.
جدير بالذكر أن معظم أحداث روايات نجيب محفوظ تدور في الحارة المصرية الشعبية، ورغم واقعية أدب نجيب محفوظ، لكنّه تناول قضايا وجودية أيضًا، وقد نجح في الحصول على جائزة نوبل للآداب، ليكون بذلك العربي الوحيد الذي فاز بها.
وتتركز أعمال نجيب محفوظ حول نمط حياة الشعب المصري، ويعد أبرز أعماله هي "ثلاثية القاهرة"، وهي عبارة عن مجموعة من ثلاث روايات نشرت في الفترة بين عامي 1956-1957 واكتسب من خلالها شهرة عالمية.
وحصل نجيب محفوظ على عدة جوائز مهمة هي جائزة نوبل للآداب 1988، والوسام الرئاسي من الجامعة الأمريكية عام 1989، وشهادة الدكتوراه الفخرية من ذات الجامعة.
وفي عام 1992، جرى تكريمه عضوًا فخريًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، وفي عام 2002 انتخب عضوًا فيها.
لم تقتصر كتابات نجيب محفوظ على الروايات فقط بل امتدت إلى كتابة المقالات الصحفية في الجرائد المصرية حتى وفاته.