السودان ينتفض في «المليونية العاشرة».. لهذا السبب؟
أعلنت لجان المقاومة والقوى الثورية السودانية عن خروجها غداً السبت، للمرة العاشرة منذ 25 أكتوبر، لمليونية رفضًا للاتفاق، وإجراءات قائد الجيش، والمطالبة بحكم مدني.
يأتي ذلك بعد مرور شهر من تاريخ التوقيع على الاتفاق، حيث ظلت الأزمة تتفاقم، بينما تصلبت الآراء حول تشكيل الحكومة، وموقف عبد الله حمدوك، برفض مشاركة الأشخاص غير المؤهلين في المناصب.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام، وضع حمدوك شروطًا، وفترة زمنية محددة لإجابة مطالبه، ومن بينها وقف جميع أشكال العنف على المتظاهرين.
ورغم توقيع الاتفاق بين قائد الجيش، ورئيس الوزراء في 21 نوفمبر إلا إذا لازالت الأمور تتصدع، مع اعتزام الأخير تقديم استقالته.
وبدورها، كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الأربعاء الماضي، عن السبب الرئيسي فى قرار تقديم استقالته، وهو عدم توافق القوى السياسية الثورية والوفاء بما قطعته لرئيس مجلس الوزراء قبل إقناعه بالعودة إلى منصبه مجددًا.
وأشارت المصادر إلى أن القوى التي شاركت فى توقيع على الاتفاق السياسي هى من انسحبت أيضا من الاحتفالية الخاصة بها، فضلًا عن تخوينها هي وقوى أخرى رئيس الوزراء.
فى المقابل، أوضحت المصادر أن رئيس الوزراء يرى أن المرحلة القادمة باعتبارها مرحلة تجهيز للانتخابات وبالتالي أولويات الحكومة ستكون متركزة في دعم العملية السياسية وفي حال عدم التوافق سيكون ذلك عصياً عليها بل مستحيلاً.
وبناء على ذلك، كان يعتزم حمدوك الاستقالة، كما قالت المصادر أن رئيس الوزراء تلقى اتصالات من أحزاب بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي طالبته بالعدول عن الاستقالة.
ومن جانبه، أبلغ حمدوك مجموعة الشخصيات القومية والمفكرين قد اجتمع معهم فى وقت سابق بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه كون رفض الشارع الاتفاق حمدوك.
ووفق المصادر، دعت المجموعة حمدوك للعدول عن قراره إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.
كما نقلت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، فجر الأربعاء، أن هناك لقاء جمع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، لبحث استقالة حمدوك، مشيرًا إلى أن قوى سياسية تعمل على إقناع حمدوك بالعدول عن قرار استقالته.
كما أكدت المصادر أن هناك دعوات لاجتماع طارئ يضم القوى المؤيدة لـ”اتفاق حمدوك والبرهان” للتفاهم على أرضية مشتركة بين الطرفين.
يذكر أنه قد وقع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اتفاقًا مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان فى 21 من نوفمبر الماضي وكانت أهم بنوده إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وبدء حوار بين كافة القوى السياسية لتأسيس المؤتمر الدستوري، فضلاً عن إلغاء قرار قائد الجيش إعفاء رئيس الحكومة.