العالم يستأنف التدابير الاحترازية لمواجهة المتحور اوميكرون

ينتشر المتحور الجديد أوميكرون بسرعة كبيرة حول العالم، ما دفع العديد من الدول الى فرض تدابير صحية و قيود وصلت إلى حد الإغلاق في بعض الدول، خاصة مع اقتراب الاحتفال باعياد الميلاد في اجواء شتائيه قاسية ، لكن يمكن تجاوز ذلك عبرالتضامن والغاء الاحتفالات والتجمعات والاستعداد الجيد لتأثيرات المتحور الجديد أوميكرون ، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا يزال من الصعب تقييم درجة خطورته.

أوميكرون اشد خطورة علي غير الملقحين وكبار السن

قالت الطبيبة "سوميا سواميناثان"، كبيرة المسؤولين العلميين في منظمة الصحة العالمية، التي شاركت في مؤتمر صحافي للمنظمة الأممية، الاثنين، إن البيانات الأولية من جنوب إفريقيا أظهرت أن حالات دخول المستشفى وحالات الإصابة الشديدة لا تزال أقل مما كانت عليه في الموجات السابقة ذات الصلة بالمتحور دلتا ، وحذرت سواميناثان: "نحن في البداية فقط. انتشار أوميكرون سيؤثرعلى العالم بأسره، لا سيما لدى غير الملقحين وكبار السن. سنرى ما إذا كانت غير شديدة أيضا على هؤلاء الأشخاص" ولكن بغض النظر عن خطورته، فإن منظمة الصحة العالمية قلقة للغاية بإزاء السرعة التي ينتشربها المتحوروالتي تهدد بـ"إغراق النظام الصحي" وبالتالي التسبب بكثير من الوفيات.

وكشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "إذا أردنا إنهاء الجائحة في العام المقبل، يجب أن ننهي انعدام المساواة (في اللقاحات)، عبر ضمان تطعيم 70% من السكان في كل بلد بحلول منتصف العام المقبل" كذلك يجب توعية العائلات والأشخاص الذين يرغبون في تمضية بعض الوقت معا خلال موسم الأعياد بعدم الذهاب ومن الممكن الغاء الرحلة أفضل من خسارة الأرواح"، ونبه علي الالتزام الكامل لمنظمة الصحة العالمية ان تبذل كلّ ما في وسعها للقضاء على الجائحة".

المانيا تكشرعن انيابها بتدابير صحية في مواجهة المتحور

أما في ألمانيا، فتستعدّ الحكومة لتشديد القيود الصحية بحلول العام الجديد، من خلال إغلاق كل النوادي الليلية وتقليل الاتصال بين الأفراد، وبينهم الملقّحون، وفق مشروع اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس"، الاثنين الماضي ، ينبغي أن يُناقش اليوم الثلاثاء في اجتماع أزمة بين الحكومة وممثلي المقاطعات الألمانية الست عشرة على أن يليه مؤتمر صحافي لأولاف شولتس.

وستقام الأحداث الرياضية مثل مباريات الدوري الألماني لكرة القدم "من دون جمهور" اعتبارا من 28 ديسمبر وحتى إشعارآخر، وكذلك الفعاليات الثقافية والحفلات الموسيقية، وستغلق أيضا المراقص ونوادي الرقص، ويعد الاقتصاد الالماني أكبر اقتصاد في أوروبا ويشهد منذ بداية الخريف انتشار حادا للوباء مدفوعا بالمتحور دلتا. ويراوح معدل الإصابات بين 30 ألفا و50 ألف إصابة إضافية كل 24 ساعة.

العالم الغربي يستأنف التدابيرالاحترازية لمواجهة المتحور

وتسير الولايات المتحدة وألمانيا على خطى عدد من البلدان التي تحاول وقف الجائحة. في إسبانيا، ستطلب سلطات منطقة كاتالونيا (شمال شرق) وهي واحدة من أكثر المناطق تعدادا للسكان في البلاد، من القضاء إذنا لفرض قيود جديدة خصوصا حظر تجول من الساعة الأولى حتى السادسة صباحا وإغلاق الملاهي الليلية اعتبارا من ليل الخميس الجمعة.

أما في الصين، فقد بدأت مدينة شيان في وسط البلاد إجراء فحوص كوفيد-19 على ملايين السكان، هذا الاسبوع ، بعد اكتشاف أكثر من 40 إصابة جديدة أثار مخاوف من انتقال أوسع قبل موسم يشهد سفر عدد كبير من السكان.

وفي لندن أعلن رئيس بلدية العاصمة البريطانية صادق خان،، إلغاء الاحتفالات التي كانت مقررة في العاصمة البريطانية لمناسبة رأس السنة، كما فعل المغرب الذي فرض أيضا حظر تجول بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحا.

اما في هولندا المجاورة لالمانيا ، تم غلاق المتاجر و دور السينما أو المطاعم، معتبرة أن السماح للأشخاص الملقّحين أو المصابين السابقين فقط بدخولها يكفي.

اللقاح درع واقي ضد المتحور الجديد

قال الرئيس التنفيذي للشركة ستانلي سي. إرك إن اللقاح "قد يساعد في التغلب على العوائق الرئيسية أمام التلقيح العالمي، خصوصا التحديات المتمثلة في توزيع الجرعات وإحجام كثر عن تلقيها".ويعطى هذا اللقاح بجرعتين وبفاصل ثلاثة أسابيع. وكانت الآثار الجانبية التي لوحظت خلال الدراسات خفيفة أو معتدلة عموما، وقد اختفت بعد أيام من الحصول على اللقاح.

كما رحبت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين في بيان بإجازة استخدام اللقاح، قائلة إنه "إضافة مرحب بها إلى الترسانة لحماية الأوروبيين. أتمنى أن يكون تشجيعا قويا لغير الملقحين ولمن لم يتلقوا الجرعة المعززة". ووقعت المفوضية الأوروبية عقدًا مع شركة نوفافاكس في آب/أغسطس يمنح الدول الأعضاء إمكانية شراء ما يصل إلى 100 مليون جرعة لعام 2022، مع خيار 100 مليون جرعة إضافية لعامي 2022 و2023.

واضافت الوكالة الأوروبية للأدوية: "بعد تقييم شامل، خلصت (لجنة الأدوية المخصصة للاستخدام البشري) بالإجماع إلى أن البيانات المتوافرة للقاح كانت قوية وتفي بمعايير الاتحاد الأوروبي من نواحي الفاعلية والسلامة والجودة".

بدايات أكتشاف المتحور أوميكرون

جدير بالذكر رُصد أوميكرون الذي يحمل طفرات متعددة، لأول مرة في جنوب إفريقيا وبوتسوانا في نوفمبر. وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5.36 ملايين شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.،وقالت منظمة الصحة العالمية في ذلك الوقت: "يحتوي هذا البديل على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق". وأضافت: "تشير الدلائل الأولية إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بهذا المتغير، مقارنةً بالمتغيرات الأخرى المثيرة للقلق، مثل متغير دلتا"