أميكرون يجتاح العالم.. تعرف على وضعه في مصر
بعد ثلاثة أسابيع من إعلان منظمة الصحة العالمية، عن ظهور متحور كورونا الجديد أوميكرون، أعلنت وزارة الصحة مساء أمس، وصوله إلى مصر، بعد تسجيل 3 حالات إيجابية بالمتحور الجديد بين 26 مصريًا اكتشفت إصابتهم بكورونا، عائدين من جنوب إفريقيا قبل عدة أيام.
وأكد الدكتور ابراهيم الأعصر مدير مستشفى للعزل بأشمون، أن المعامل المركزية بالوزارة لا زالت تجري اختبارات التسلسل الجيني لباقي العينات، لمعرفة مدى وجود إصابات جديدة بالمتحور بينها من عدمه، مشددًاعلى أن الاختبار عادة يستغرق وقتًا طويلًا قد يصل إلى أسبوعين.
التطعيم ضد كورونا
وأوضح أن المصابين الثلاثة الذين تأكدت الوزارة أمس من إصابتهم بأوميكرون حاصلون على اللقاح، وحالتهم الصحية مستقرة، وموجودون في قاعة منفصلة بمستشفى حميات العباسية تحت الملاحظة، وإلى جانبهم في قاعة أخرى باقي المصابين الـ23 الذين ثبتت إيجابية إصابتهم بفيروس كورونا عند وصولهم إلى مطار القاهرة قادمين من جنوب إفريقيا قبل عدة أيام (لم يحددها)، ولم تظهر نتائج التسلسل الجيني للفيروس المسبب للإصابة لهم.
وأضاف أن المسؤولين عن الترصد الوبائي بالمطار قروا فور إيجابية عينة المصريين الـ26 العائدين من جنوب إفريقيا بكورونا نقلهم إلى مستشفى حميات العباسية لتلقي العلاج. وبالتزامن تسليم مسحة الـ PCR الخاصة بكل منهم إلى المعامل المركزية لإجراء اختبار تسلسل جيني لكل عينة على حدة لمعرفة السلالة أو المتحور المسبب للإصابة وما إذا كانت أوميكرون أو غيرها،وأن الاختبار الأخير يتم في المعامل المركزية وجهات قليلة جدًا بالدولة لأنه يحتاج إلى أجهزة متطورة ونتيجته تستغرق مدة طويلة.
التحليل الجيني لمتحور أوميكرون
إعلان وزارة الصحة عن الإصابات الثلاثة سبقه تأكيد القائم بأعمال الوزارة خالد عبد الغفار في تصريحات تليفزيونية الخميس الماضي، على أن «العلماء يعملون حاليًا على التحليل الجيني لمتحور أوميكرون، وخلال أيام سيتم الإعلان عن الموقف المصري من المتحور»، دون ذكر تفاصيل.
وحددت وزارة الصحة في بيانها ، أمس، الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها بمنافذ دخول البلاد بكافة المطارات والموانئ، لمواجهة واكتشاف كورونا والمتحورات الجديدة له في: منع دخول عدد من الوافدين إلى مصر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء الماضي ارتفاع عدد الدول التي سجلت إصابات بالمتحور الجديد إلى 77 دولة، غير أنها أكدت أن المتحور ربما يكون منتشرًا في معظم الدول .
في حين قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا حمدي إبراهيم من جانبه إن لجنته تراقب ما تعلنه منظمة الصحة العالمية والدول التي سجلت إصابات بالفيروس عن أعراض الفيروس ومضاعفاته، مشددًا على أن الجميع يؤكد حتى الآن على أن المتحور لا يسبب أعراض خطيرة وأنه أقل حدة من المتحور المنتشر حاليًا في مصر وهو دلتا، ما وصفه بالأمر إيجابي.
الوضع الوبائي الحالي
ولفت إبراهيم إلى أن الوضع الوبائي الحالي في مستشفيات الحميات والصدر مطمئن، وهناك تناقص في أعداد الإصابات بكورونا مقارنة بالشهر الماضي، ولكن في الوقت نفسه هناك تزايد في إصابات المواطنين المرتبطة بفصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، مشددًا على أن حالات الأنفلونزا في الوقت الحالي كثيرة جدًا والأعراض تتشابه جدًا مع أعراض كورونا، غير أن فقدان حاستي الشم والتذوق، واستمرار ظهور الأعراض لمدة طويلة تزيد عن خمسة أيام يرجح أن تكون الإصابة بكورونا عن نزلات البرد العادية بحسب إبراهيم، الذي أكد على أنه في هذه الحالة على الشخص المصاب عمل مسحة أو أشعة مقطعية للاطمئنان.
وأشار إبراهيم إلى أن اللجنة تحدث بروتوكول علاج المصابين بفيروس كورونا باستمرار للوصول إلى أكبر نسبة شفاء متاحة، موضحًا أنه من بين التحديثات الأخيرة دخول عقار «بارتيسيميد» لعلاج المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا كبديلًا عن عقار «الاكتمرا» المعروف باسم «علاج المفاصل» على أن يتم صرفه داخل المستشفيات للحالات التي تعاني من أعراض خطيرة فقط رغم أنه يؤخذ في هيئة أقراص عن طريق الفم.
وأوضح إبراهيم أن اللجنة العلمية لم تحدد حتى اليوم، ما إذا كانت الأعراض المصاحبة للإصابة بأوميكرون تتطلب علاجات مختلفة عن العلاجات المخصصة للحالات البسيطة من الإصابة بكورونا من عدمه.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، أن أوميكرون «ينتشر بمعدل لم نشهده مع أي متغير سابق»، متخوفًا من أن يشكل ضغطًا على الأنظمة الصحية غير الجاهزة رغم أن المتحور لم يتسبب في الإصابة بأعراض خطيرة.
استئناف الرحلات مع كندا
وفي سياق متصل، أعلنت شركة مصر للطيران، اليوم، عن استئناف رحلاتها المباشرة بين القاهرة وتورنتو بكندا، بعد أن اتخذت كندا قرارًا مماثلاً بعد توقف ثلاثة أسابيع من الجانبين، على أن تبدأ الرحلات من تورنتو للقاهرة بداية من اليوم، ومن القاهرة لتورنتو بداية من الثلاثاء المقبل.
وكانت لجنة من الخبراء المستقلين بمنظمة الصحة العالمية، قد صنفت بداية من 26 نوفمبر الماضي، المتحور الجديد لفيروس كورونا «سلالة»، ووصفته بأنه نسخة «شديدة العدوى من الفيروس ومثيرة للقلق»، وأطلقت عليها الرمز اللاتيني «أوميكرون» امتدادًا لقائمة المتحورات التي حملت رموزًا لاتينية أخرى مثل «دلتا» و«جاما» و«بيتا» و«ألفا».
وذلك بعد أن أبلغت جنوب إفريقيا المنظمة عنه لأول مرة في 24 نوفمبر الماضي، وهو ما تبعه انتشار الفيروس في عدة مناطق بالعالم في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، وأستراليا، وهو ما قابلته غالبية دول العالم بوقف حركة الطيران من وإلى جنوب إفريقيا، وتقييد حركة دخول مواطني الدول التي ظهر بها الوباء.