جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:46 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

دراسة حديثة.. انتفاخ في عضلات الجسد المصاب بكوفيد- 19

كوفيد-19
كوفيد-19
قدمت دراسة حديثة للجمعية الأوروبية للتخدير Euroanaesthesia حول الإصابة بفيروس كورونا المستجد وما ينتج عن تلك الإصابة من تغييرات في الجسد المصاب.
 
وقالت الدراسة أنه يمكن أن تنتفخ العضلات في الحجم بنسبة تصل إلى 60 في المائة لدى بعض مرضى كوفيد-19، وفقاً للباحثين، الذين يقولون
إنها قد تكون استجابة مناعية شديدة.وإنّ الاستجابة المناعية لكوفيد-19 تدمر الميتوكوندريا، وهي محطات توليد الطاقة في الخلايا، مما يؤدي إلى فقدان وقود الطاقة الذي يتبعه تراكم الماء، والذي يؤدي إلى تضخم العضلات.
بحسب مقدخي الدراسة وهم فريق من مستشفى جيسا في هاسالت، بلجيكازالمشارك.
 
إنّ اكتشاف هذه الأعراض فاجأ الباحثين، الذين يقولون أنّ انكماش العضلات هو مضاعفات أكثر شيوعاً بين المرضى المصابين بأمراض خطيرة.أخذوا خزعات من 18 مريضاً مصابون بكوفيد-19، ووجدوا أنّ عضلات أربعة منهم قد زادت بشكل كبير، عن المستويات الطبيعية، ولكن لم يكن هذا هو الحال بالنسبة للجميع.
 
ويقول الدكتور تون مونستر، إنّ هذا النوع من التورم يمكن أن يؤدي إلى موت ألياف العضلات، لكنّ الزيادة في الحجم كانت على الأرجح مجرد أعراض مؤقتة.
ووجد الباحثون أنّ أحد أنواع الألياف العضلية قد انتفخ بنسبة 62 في المائة، وآخر بنسبة 32 في المائة، كلاهما يدعم أنشطة التحمل والحركات السريعة والقوية.
إذا تم استبعاد أولئك الذين خالفوا هذا الاتجاه من الحسابات، أظهر المرضى الباقون هدراً كبيراً في العضلات.
ويضيف مورستين تقلصت ألياف النوع الأول بنسبة أحد عشر بالمائة والنوع 2 بنسبة 17 بالمائة.
 
تم جمع الأنسجة من vastus lateralisوهي أكبر وأقوى عضلة في الفخذ، لفترة تصل إلى ثلاثة أيام قبل وبين خمسة إلى ثمانية أيام بعد الدخول إلى المستشفى. وأنّ
متوسط عمر المشاركين كان 69 عاماً ومعظمهم من الرجال.
من غير المعروف سبب زيادة حجم الألياف العضلية لدى أربعة من المرضى، لكنّ أحد الاحتمالات هو أنّ استجابتهم المناعية لفيروس كورونا قد أضرت بالميتوكوندريا، وهي الهياكل الصغيرة التي تزود الخلايا بالطاقة.
تم فحص العينات تحت المجهر بحثاً عن أي تغييرات حدثت خلال الأسبوع الأول في العناية المركزة.
 
غالبا ما تؤدي الراحة في الفراش والتهوية الميكانيكية إلى هدر العضلات، مما قد يعيق التعافي ويؤثر على كل من الحركة ونوعية الحياة.
أظهرت الأبحاث السابقة أنّ الألياف تنخفض بمقدار الخمس تقريباً بعد أسبوع في وحدة العناية المركزة. كان يخشى أن يتسبب كوفيد – 19 في أضرار أكبر.
وأوضح الباحثون أنّ عدد الشعيرات الدموية التي تزود ألياف النوع الأول والثاني بالأكسجين والمواد المغذية انخفض بنسبة خمسة وعشرة في المائة على التوالي. ولفت الدكتور مورستين إلى إنه على الرغم من أنّ النتائج لم تكن كبيرة، إلا أنّ انخفاض التروية بنسبة 10 في المائة يمكن أن يساهم في تدمير ألياف العضلات.
وأضاف هناك مخاوف من أنّ الاستجابة المناعية لفيروس كوفيد يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هدر العضلات.
وتابع أن هذا يعني أنّ مرضى كوفيد المصابين بأمراض خطيرة يعانون من تلف عضلي أكثر حدة من عامة سكان وحدة العناية المركزة ونظراً للعبء العالمي لكوفيد – 19، فمن المهم أن نتعلم المزيد عن هذا الأمر بحثنا هو خطوة أولى مهمة.