جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:46 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سياسي يكشف لـ«الديار»:

المعادلة الصعبة.. مستقبل العلاقات الإماراتية الإيرانية الإسرائيلية

زيارة بينيت للإمارات
زيارة بينيت للإمارات

قال الدكتور خالد سعيد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، إن إسرائيل دائمًا ما تستخدم الملف الإيراني أو الملف النووي كشماعة بهدف كسب تعاطف المجتمع الدولي، مؤكدًا أن هناك دراسات إسرائيلية تؤكد أن إيران ليست تهديدًا رئيسيًا لتل أبيب.

وأكد الدكتور خالد سعيد، في تصريح خاص لـ"الديار"، أن المقاومة الفلسطينية والمقاومة في الضفة الغربية هما العدو الرئيسي لإسرائيل؛ لذلك أرى أن إيران مجرد شماعة لشراء أسلحة من أمريكا؛ ولكي تكسب تعاطف العالم، ويكون لها وجود على الأراضي الفلسطينية وهناك مصالح استيراد وتصدير بين الإمارات وإيران.

الصراع الإيراني الإسرائيلي

وردًا على سؤال: كيف ترى الصراع الإيراني الإسرائيلي وانعكاساته مستقبلًا في ظل التقارب الإماراتي الإيراني؟ قال الدكتور خالد سعيد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، إن العلاقات الإماراتية الإيرانية علاقات شبه منفردة بحكم الجوار في الخليج العربي، وهذه العلاقة كانت منذ فترة طويلة بعيدًا عن إسرائيل.

الاتفاق النووي الإيراني

وحاليًا يجد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه من الأفضل للإدارة الحالية توقيع اتفاق مع إيران بشأن الاتفاق النووي الإيراني ولا ننكر أن إسرائيل لها تأثير كبير على أمريكا في صُنع القرار خاصة منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا إيران وفي ظني أن إسرائيل كان لها تأثير كبير على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فك الاتفاق بين واشنطن وطهران، وفق قول الدكتور خالد سعيد، الباحث في الشأن الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة رويترز العالمية أن الإمارات العربية المتحدة تسير في سلك دبلوماسي عالٍ بين حليفها القوى العظمى واشنطن وصديقها الجديد إسرائيل وخصمها القديم إيران في سعيها لتجنب صراع إقليمي مكلف قد ينسف طموحاتها التجارية والسياحية.

العلاقات الإماراتية مع إسرائيل وإيران

وتساءل بعض المتابعين لشئون الشروق الأوسط عن مدى تأثير العلاقات الإماراتية مع كل من: إسرائيل وإيران، في ملفات الشرق الأوسط خاصة الاتفاق النووي الإيراني وأمن المنطقة العربية والقضايا العربية العالقة مثل الأزمة اليمنية والقضية الفلسطينية.

واتخذت الإمارات العربية المتحدة خطوات مبدئية مؤخرًا لتحسين العلاقات مع إيران، ففي الأسبوع الماضي، سافر مستشار الأمن القومي الإماراتي إلى طهران لإجراء محادثات مع نظرائه الإيرانيين.

ولا تزال إسرائيل وإيران عدوين لدودين في المنطقة، إذ حذرت إسرائيل مرارًا من استعدادها لاستخدام القوة العسكرية لمنع إيران من الاقتراب حتى من سلاح نووي، فمثل هذه الضربة لديها القدرة على إشعال صراع إقليمي، قد يجر الإمارات وجيرانها إلى القتال، وفق محليين.

ويوم الاثنين 13 ديسمبر، عقد الاجتماع الرسمي الأول بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران، إذ استضاف الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في قصره بأبو ظبي، وابتسم الرجلان - أحدهما يرتدي ثوبًا عربيًا تقليديًا والآخر يرتدي يارملكا يهوديًا - وهما يتصافحان أمام الكاميرات؛ في خطوة وصفها المحللون بأنها تعزيز للعلاقات المشتركة منذ سنوات.

وجاء الاجتماع بعد أكثر من عام من توقيع اتفاقيات إبراهيم، وهي سلسلة من الاتفاقيات التي توسطت فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ساعدت في إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول الخليج العربية مثل الإمارات والبحرين.

وأعطت المحادثات في أبوظبي لرئيس الوزراء نفتالي بينيت وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أول فرصة للتنسيق شخصيًا بشأن المنافس الإقليمي المشترك، إيران، وبرنامجها النووي المتوسع، وسط تساؤل المحللين حول تداعيات هذه الزيارة على الملف الإيراني النووي.