هذا ما تسعى إليه إيران من خلال مفاوضات فيينا
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن بلاده لن تقبل، في المفاوضات الجارية في فيينا، بأي التزام يتجاوز الاتفاق النووي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
تصريحات عبداللهيان، جاءت خلال اتصال هاتفي جرى الليلة الماضية بين الوزير وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حيث تباحثا بشأن مفاوضات فيينا، وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونقلت "إيرنا" عن عبداللهيان القول: الفريق الإيراني المفاوض يسعى بجدية للوصول إلى اتفاق جيد وعدم امتلاك الطرف الآخر لمبادرة ما من عوامل بطء التقدم في المفاوضات، وقدمنا مقترحين لم نطلب فيهما ما يتجاوز الاتفاق، وفي الوقت ذاته لن نقبل بأي التزام يتجاوز الاتفاق.
اتفاق إيراني مع الدولية للطاقة الذرية
وقال حسين أمير عبداللهيان، أمس الأربعاء، إن طهران توصلت إلى اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما نقلته "إيرنا" ن وزير الخارجية الإيراني.
وتابع الوزير الإيراني: توصلنا الليلة الماضية إلى اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنها معالجة بعض المخاوف المزعومة بشأن برنامج إيران النووي السلمي وتساعد في استمرار التعاون مع الوكالة وتعزيزه.
وأفاد، عبداللهيان نحن متفائلون بشأن إحراز تقدم في هذه الجولة من المحادثات إذا تصرف الطرف الآخر بواقعية.
تعاون طهران مع الدولية للطاقة الذرية
ومن جانبه قال جوتيريش إن إعلان إيران تركيب كاميرات في موقع كرج يظهر تعاون طهران الجيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على عملية بناء الثقة بين الطرفين.
وأضاف أن الاتفاق النووي وثيقة مهمة وبنيته مفيدة جدا للسلام والاستقرار الدوليين وموقف الأمم المتحدة كان مؤيد دائما.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم كل أدواتها وستبذل قصارى جهدها لضمان أن تسفر مفاوضات فيينا عن نتيجة جيدة.
مفاوضات فيينا
وتجرى مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 1+4 ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي. وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر.
وتهدف المفاوضات إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد تعطله إثر انسحاب الولايات المتحدة منه.
وتقول إيران إنها سلمت للأطراف الأخرى مسودتي وثيقتين تتعلق الأولى بموقف إيران من العقوبات، والثانية بالإجراءات النووية التي اتخذتها طهران، وأنها تنتظر ردا منطقيا عليهما فيما تصف مصادر أوروبية المقترحات بأنها غير مقبولة.