سياسي سعودي يكشف لـ«الديار»..
هل أجرت الرياض وطهران محادثات في عمان؟
ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، يوم الاثنين 13 ديسمبر 2021، أنَّ السعودية وإيران عقدتا جلسة حوار أمني في عمان على مستوى الخبراء، تناولت إجراءات بناء الثقة بين القويين الإقليميتين.
جلسة حوارية بين السعودية وإيران في عمان
وفي هذا الصدد، قال فيصل الصانع، الباحث والمحلل السياسي السعودي، إن الجلسة الحوارية ليست مفاوضات، إذ إن المفاوضات تكون بين وفد رسمي سعودي ووفد رسمي إيراني، مؤكدًا أنه لم يرد تعليق بعد من السعودية على الحوار الأمني في عمان، غير أنَّ اللقاء استضافه المعهد العربي للدراسات الأمنية، ومن الممكن أن يكون الحاضرون غير ممثلين للحكومة السعودية أو الإيرانية نهائيًا؛ ولكن صادف وجود خبراء سعوديين وإيرانيين.
وأكد المتخصص في الشأن السعودي، في تصريح خاص لـ"الديار"، أن الجلسة الحوارية التي استضافها المعهد العربي للدراسات الأمنية كانت تتحدث عن أسلحة الدمار الشامل وانتشار النووي في المنطقة، مشددًا على أنه "لا يوجد أي مصدر سعودي علَّق على هذا الموضوع حتى الآن".
إيران تحتاج للحوار مع السعودية
وشدد السياسي السعودي على أن إيران تحتاج للحوار مع السعودية؛ ففي ظل الوضع الاقتصادي والعسكري في المملكة ترجح كفتها أكثر من إيران، إذ إن طهران تحتاج إلى السعي خلف المصالحة مع الرياض سواء مصالحة دائمة أو مؤقتة، وفق تطور العلاقات.
وعن تحسن العلاقات ورجوعها بين قطر والسعودية ووجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة منذ أسبوع، يمكن أن يساعد هذا في مفاوضات سعودية إيرانية؛ ولكن ما زالت أصابع إيران في المنطقة تهدد المملكة بالصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، وفق قول السياسي السعودي.
السلوك الإيراني لم يتغير
واختتم السياسي السعودي تصريحاته لـ"الديار" قائلًا: "لم يتغير السلوك الإيراني حتى الآن وما دام السلوك الإيراني لم يتغير ولم تكف يديها عن اليمن وعن لبنان، فأتوقع لن يتغير شيئًا؛ حتى لو ذُكر وجود أي لقاء رسمي أو غير رسمي بين الرياض وطهران".
وبدوره، قال دبلوماسي إيراني بارز لـ"رويترز" إن المحادثات، التي استضافها المعهد العربي للدراسات الأمنية، لم يحضرها أي مسؤول إيراني، مؤكدًا "ما عُقد في عمان ليس اجتماعًا رسميًا؛ لكن هذه الاجتماعات بين الأكاديميين مفيدة في تحقيق فهم أكبر للحقائق بين الجارتين"، وفق تعبيره.