لقاء تاريخي بين ولي عهد أبو ظبي ورئيس الوزراء الإسرائيلي
يلتقي، اليوم الإثنين، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي، ويناقش الجانبين الإماراتي والإسرائيلي عددا من القضايا من بينها الملف النووي الإيراني، والذي وصفه الخبراء السياسيين باللقاء بالتاريخي.
وفي تصريح خاص للسفير الإسرائيلي لدى الإمارات العربية المتحدة أمير حايك، قال: أعتقد أنه لن يكون سرا، والملف الإيراني سيتم تناوله بالتأكيد، في اجتماع بينيت مع بن زايد، ولم يتطرق السفير الإسرائيلي عن الحديث في أي تفاصيل تتعلق بإيران.
علاقات إسرائيل والإمارات
وأكد السفير الإسرائيلي لدى الإمارات لـ "راديو الجيش الإسرائيلي" في مقابلة رئيس الوزراء لم يأت إلى هنا فقط لتناول الملف الإيراني بل ستناقش مواضيع ثنائية تهم البلدين.
ونقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم صرحوا أن بينيت وبن زايد سيطلعان على معلومات استخباراتية فيما تتعلق بفصائل مسلحة تدعمها إيران، وطائرات مسيرة تزودها بها في المنطقة.
وكان من أسباب تأخر إقامة علاقات بين إسرائيل والإمارات العام الماضي هو الملف الإيراني ووصول معلومات لإسرائيل تشير لدعم الإمارات لإيران ولكن قادت الولايات المتحدة، مبادرة تفاهم بين الجانبين الاماراتي والإسرائيلي والتي تعرف باسم اتفاقات إبراهيم.
الاتفاق النووي الإيراني
وفي الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، أوفدت أبوظبي الأسبوع الماضي مبعوثا إلى طهران.
ومن المقرر وصول وفد أمريكي إلى الإمارات هذا الأسبوع لتحذير بنوكها من مخالفة العقوبات المفروضة على إيران.
وفي وقت سابق كانت إسرائيل قد أعلنت عن إقامة علاقات دفاعية مشتركة مع دول عربية خليجية ضد إيران، وأشار السفير الإسرائيلي إنه يجري ترتيب مبيعات معدات وأسلحة عسكرية للإمارات، رغم أن مصادر إسرائيلية في هذه الصناعة تقول إن إسرائيل لم تعرض حتى الآن نظم دفاعات جوية متقدمة.
وصرح حايك أن إسرائيل تتعاون مع صديق جديد ومع شريك للأجل الطويل، علي أساس إقامة علاقات دفاعية واعتبارات تتعلق بكيفية العمل مع بلد صديق جدا جدا جدا لإسرائيل".
وبلغ حجم التجارة المتداولة بين البلدين حوالي 500 مليون دولار حتى الآن في 2021، ارتفاعا من 125 مليونا في 2020 ومن المتوقع أن يواصل نموه بوتيرة سريعة.