إيران: دول خليجية أرسلت لتخفيف التوتر مع طهران
قالت وكالة مهر الإيرانية إن عدد من الدول الخليجية أرسلت، خلال الأسابيع الأخيرة، رسائل لطهران تعبر فيها عن استعدادها لتخفيف التوتر.
وأضافت الوكالة أن تلك الدول عبرت أيضا عن رغبتها في توسيع العلاقات والتعاون الاقتصادي، والاستثمار بشكل مباشر في الاقتصاد الإيراني.
وأفادت الوكالة بأن بعض دول الجوار توصلت إلى ضرورة إعادة النظر في بعض سياساتها تجاه إيران، بعد إثبات جدية الحكومة الإيرانية الجديدة في توسيع العلاقات مع دول الجوار.
وأشارت الوكالة إلى أن كل ذلك يأتي بغض النظر عن نتيجة المباحثات النووية في فيينا، وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أكد أمس السبت، حدوث انفراجة فيما يتعلق بالعمل على تحييد العقوبات الأمريكية ضد طهران، وذلك من خلال توطيد العلاقات والتعاون مع دول الجوار، في نفس الوقت الذي تعمل فيه على رفعها كليا خلال مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.
وقال خطيب زاده، للتلفزيون الرسمي، "بينما نسعى إلى رفع العقوبات نسعى أيضا إلى إفشالها. لقد حدثت انفراجات وفي الأيام القادمة ستكون هناك أخبار جيدة عن موضوع تحييد العقوبات الأمريكية".
استقبال أردوغان
وتابع: "تم وضع البرامج لزيارات سيقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دول الجوار، وقريبًا سيزور رؤساء بعض الدول المجاورة، وفي القريب العاجل سنستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طهران".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد أكد في تصريحات له أمس أن العلاقات مع دول الجوار استراتيجية وليست تكتكية، وذلك خلال ندوة مع مجموعة من السفراء الإيرانيين وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وفي شأن آخر شدد الرئيس الإيراني على أن شرط الاتفاق الجيد في المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني مع القوى الدولية هو رفع العقوبات، ميفًا أن استراتيجية العدو هي الإبقاء على العقوبات الظالمة.
وأشار إلى أنّ الاستراتجية الإيرانية هي إحباط هذه العقوبات والمضي بجدية نحو رفعها واجتيازه، مؤكدًا على أن التوصل إلى اتفاق نووي جيد في مفاوضات فيينا مشروط برفع العقوبات المفروضة على بلاده.واستضافت فيينا، الأسبوع الماضي، الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي، الموقع عام 2015، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.