بعد انسحاب التحالف..
مصير قاعدتي عين الأسد وحرير بالعراق
ذكرت وسائل إعلام محلية عراقية، نقلا عن مسؤولين أمنيين، اليوم السبت، أن عملية انسحاب القوات القتالية لوحدات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لن تؤثر على وضع قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار، وحرير في أربيل باقليم كوردستان.
وكانت السلطات العراقية، قد أعلنت الخميس الماضي، وبشكل رسمي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي في العراق، وانسحابها من البلاد بعد نحو 7 سنوات من تشكيل التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، عقب اجتياح تنظيم داعش مساحات واسعة من شمال وغربي البلاد عام 2014.
دعم وتدريب القوات العراقية
وصرح مسؤول أمني عراقي رفيع في الأنبار، بأن العمل في قاعدتي عين الأسد، بمحافظة الأنبار، وحرير، في أربيل، سيتواصل ضمن إطار الدعم والتدريب للقوات العراقية بحسب مخرجات الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي نهاية سبتمبر الماضي، بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن.
وأضاف أن أي خطط لإغلاق عين الأسد أو إخلاءها من أنشطة التحالف غير واردة، كون القاعدة مرتكز مهم لعمليات الدعم الجوي وتحليل المعلومات وتزويد القوات العراقية بالاستشارات اللازمة والمهمة في الحرب على بقايا داعش.
وتابع أن القاعدة المحصنة، الواقعة في بلدة البغدادي، 90 كم غربي الرمادي ما زالت تحوي منظومة الباتريوت مستدركاً أن مهمة القوات العراقية ستكون هي حماية القاعدة بالكامل وفقاً للاتفاق لأن القوات المتبقية استشارية وليست قتالية.
وأشار إلى خضوع القاعدة بالمجمل لسيطرة قيادة العمليات العراقية، بمعنى أن الجزء المتواجد فيه قوات التحالف هو من ضمن القاعدة الكلية التي تنتشر فيها الفرقة السابعة في الجيش العراقي.
وأوضح أن عناصر قوات التحالف المتواجدين بقاعدة عين الاسد، هي عناصر استشارية فقط، وتعمل على تدريب وتسليح قوات الجيش العراقي، فضلاً على إعداد الخطط الخاصة بعمليات القضاء على تنظيم داعش في الانبار، ولا وجود لقوات قتالية تتبع للتحالف هناك.
1000 عنصر
وأشار إلى أنه في الوقت الذي دخلت به قوات التحالف الى قاعدة، لمساندة القوات العراقية بالحرب ضد داعش كان عددهم لا يتجاوز الألف عنصر ورغم أننا متأكدين من عدم وجود هذا العدد داخل القاعدة الان إلا أننا لم نرى انسحاب أي عنصر منهم، على أرض الواقع.
وأكد مسؤول أمني عراقي، أن قوات التحالف الموجودة بالقاعدة، قامت منذ نحو شهرين بتسريح غالبية العمال والمقاولين العراقيين، رغم أنهم سبق وأن عملت هناك بعد استحصالها على موافقة قيادة العمليات المشتركة.
وذكر أنه لم يتبقَ من العاملين العراقيين في القاعدة، سوى أعداد قليلة جدًا، حتى أنهم لا يسمح لهم بالدخول الى القاعدة ويقتصر عملهم على تأهيل وإدامة المناطق المحيطة بالقاعدة.
ماذا سيحدث حال انسحاب القوات؟
وفي حال انسحاب قوات التحالف فعلاً، فإن اموراً ايجابية واخرى سلبية ستخلفها عملية الانسحاب.
من أهم إيجابيات انسحاب قوات التحالف، هو التخلص من رعب الصواريخ والطائرات المسيرة المتبادلة بين التحالف والفصائل الموالية لإيران، والتي تثير فزع السكان هناك، وهذا ما دفع بالعديد من العوائل الى هجرة مناطقهم.
والأربعاء الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه لن تكون هناك قوات أمريكية تقوم بمهام قتالية في العراق بعد 31 كان ديسمبر 2021.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عدم وجود نية لتأجيل موعد انسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق.
وتهدد فصائل شيعية مسلحة بشن معارك حاسمة ليلة الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، في حال عدم انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.