خبراء علم النفس والاجتماع يكشفون
أسباب تخلى شيرين عبد الوهاب عن شعرها
أصبحت جملة "التريند ايه النهاردة" هى المسيطرة عقول الجماهير بشكل كبير، خاصة فى الفترة الماضية، بعدما باتت أخبار تخص فنانيهم المفضلين تتصدر للمشهد وعناوين الصحف والمواقع الاخبارية، فمنذ يومين تصدرت الفنانة ياسمين عبد العزيز وزوجها الفنان أحمد العوضى منصات التواصل الاجتماعى بعد لقائها فى برنامج "معكم" مع الاعلامية منى الشاذلى، والأمس كان موعدًا مع تريند جديد خطف الأجواء من سابقه وهو ظهور المطربة شيرين عبد الوهاب بحفلتها فى أبو ظبى، متخلية عن شعرها وتقف أمام جمهورها بكل صلابة وقوة متظاهرة بعدم مبالاتها بما حدث لها على المستوى الشخصى وتسريب تفاصيل كثيرة عن حياتها الشخصية على الملأ ولدى جمهورها وبين منصات التواصل الاجتماعى.
وفور صعودها على المسرح تناقل العديد من الجمهور صورًا لها بهذا "اللوك" الجديد لتبدأ الاشاعات تتناثر هنا وهناك عما إذا كانت تخلت عنه باراتها أو أن هناك سببًا آخر أرغمها على ذلك الفعل، وفى هذا الصدد حرصت "الديار" على التواصل مع عدد من خبراء علم النفس والاجتماع لتوضيح ماهية هذا الأمر وإلى ما ترمى إليه مطربة "التصريحات الجريئة" والتى طالما أورطتها بمشكلات عدة، وهو ما نستعرضه فى التقرير التالى :
القوة ورفض الانكسار
قالت الدكتورة أميمة عبد الله استشارى علم النفس والصحة النفسية فى تصريحات خاصة لـ "الديار"، أن زينة المرأة "شعرها"، وأردات من خلال ذلك الفعل هو الظهور بمدى قوتها لدرجة أنها تستطيع مواجهة العالم بأى شكل، معلنة رفضها للانكسار وظهوره على المسرح بدونه مع حفاظها على ضحكتها وعفويتها المعهودة دون نزول دمعة واحدة منها.
وأضافت أن أغلب السيدات عندما تتعرض لمشكلة نفسية تتعلق بالرجال ممثل الانفصال أو فشل قصة حب تقوم بقص شعرها أو صبغه اوفعل أى تغيير مفاجىء بنفسها مثل المطربة أصالة التى قامت بقص شعرها هى الآخرى بعد انفصالها عن زوجها ووالد أبنائها طارق العريان، مشددة على أن شيرين تحدت أصالة فيما فعلت وهذا دليل على اتباعهم نفس المنهج للخروج من أزمتهم العاطفية.
"الواحدة قد ما بتستحمل وقت ما بتمشى مبتسأذنش"
وأوضحت أنها وصلت لمرحلة صعبة من التحمل والصمت ولكن عندما فاض بها الكيل لم تبالى بأى شىء حولها حتى وإن كان اطلالتها أمام جمهورها مستشهدة بمقطع من أغنية المطربة اليسا :"الواحدة قد ما بتستحمل وقت ما بتمشى مبتسأذنش"، لافتة إلى أن هذه المرحلة تكون خالية من المشاعر مثلما قالتها شيرين بأحد أغنياتها :"أنا ستك وتاج راسك".
وشددت على أنها كانت قد انفصلت من زواجها السابق وبعد زواجها من المطرب حسام حبيب أرادت أن تعلن للعالم أنه العوض والسند، ولكنها تحملت فوق طاقتها حتى لا يشمت بها أحد، وكانت نهايتها "الانفجار"، موجهة رسالة لجمهورها بتقبل ما فعلته وعدم الوقوف عنده حتى تتمكن من تخطى تلك الأزمة، لأنها من طبيعتها التصرف بعفوية وطفولة وتتصرف مع من حولها بحسن نية وهو ما قالته مع الاعلامية نضال الاحمدية "وعلى نياتكم ترزقون".
ولفتت إلى أن شيرين تهاونت فى بداية علاقتها مع حسام حبيب بدليل أن مؤخر صداقها كان "25 قرش" حسبما أعلنت، مشددة على أن ما يأتى بطريقة سهلة تذهب كما أتت دون الشعور بها وبقيمتها.
يجب الابتعاد عن الهزليات
وعلى النقيض أوضحت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أنها لا تنظر لتلك التفاهات، مشددة على أن التركيز عليها يجعل الشباب يدور فى نفس الفلك، لافتة إلى أنها لا تعييره أى اهتمام ولابٌد من تعظيم جهد شبابنا وعدم جعله متفككًا فى هذه الهزليات.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"الديار"، أنه هذه الهزليات تعمل على هبوط أفكار الشباب، لأن العقل لا يستطيع أن يتحمل كل شىء، فلابُد ان نجعله يتحمل الأمور الايجابية، لان مصر لديها 60% من قوتها من فئة الشباب، ولا يجب أن نجعلهم يٌفكرون فى خضام تلك الأمور التى لا تأتى بأى جهد، ويجب التريكز على تاريخه وتطوير نفسه ومهاراته.