في الذكرى 110 لميلاده.. أهم محطات بحياة الأديب نجيب محفوظ
تحل اليوم السبت الذكرى الـ 110 لميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، الروائي العربي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل للأدب عام 1989، وترجمت أعماله إلى أكثر من 33 لغة.
وُلد نجيب محفوظ في حي الجمالية، بالقاهرة، في 11 ديسمبر من عام 1911، لأب اسمه "عبد العزيز إبراهيم"، والذي كان موظفا، لم يقرأ كتابا في حياته بعد القرآن غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقا له.
والدته فهي "فاطمة مصطفى قشيشة"، ابنة الشيخ "مصطفى قشيشة"، وهو من علماء الأزهر، سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديرا من والده "عبد العزيز إبراهيم" للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، والذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.
حصل محفوظ على الشهادة الابتدائية من مدرسة "الحسينية الابتدائية " ثم الثانوية في مدرسة "فؤاد الأول "، حتى التحق بقسم الفلسفة كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1930 وتخرج فيها عام 1934م، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.
دخول نجيب محفوظ عالم الكتابة
دخل محفوظ عالم الكتابة عام 1932، حين ترجم كتاب "مصر القديمة" للكاتب البريطاني جيمس بيكي، ومنها توجه إلى كتابة الرواية التاريخية في نهاية الثلاثينيات وأصدر في السنوات التالية ثلاث روايات استلهم فيها جوانب من مصر الفرعونية هي «عبث الأقدار» و«رادوبيس» و«كفاح طيبة»، وبدأ محفوظ خطه الروائي الواقعي وأنتج منها أعظم الروايات منها "القاهرة الجديدة"، ثم "خان الخليلي"، "وزقاق المدق".
رواية أولاد حارتنا
ثم بدأ محفوظ بنشر روايته الجديدة "أولاد حارتنا" في جريدة الأهرام في 1959، وعُرف عن محفوظ ميله الشديد لعدم السفر إلى الخارج، لدرجة أنه لم يحضر لاستلام جائزة نوبل، وأوفد ابنتيه لاستلامها، ومع ذلك فقد سافر ضمن وفد من الكتاب المصريين إلى كل من: اليمن، ويوغوسلافيا في مطلع الستينيات، ومرة أخرى إلى لندن لإجراء عملية جراحية في القلب عام 1989.
والتقى محفوظ بالمخرج صلاح أبو سيف ، وقدم أول سيناريو له لفيلم "مغامرات عنتر وعبلة"، والذي تأخر إصداره حتى عام 1948، ثم فيلم المنتقم، والذي صدر قبله، وكان المخرج صلاح أبو سيف أحيانا يشاركه في الكتابة، واستمر محفوظ في كتابة السيناريوهات حتى عام 1959، وتجلت موهبة محفوظ في ثلاثيته الشهيرة «بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية»، كما يعد أشهر روائي عربي، حيث امتدت رحلته مع الكتابة أكثر من 70 عاما.
جوائز نجيب محفوظ
ونال محفوظ على العديد من الجوائز والأوسمة مثل: «جائزة قوت القلوب الدمرداشية عن رادوبيس عام 1943، جائزة وزارة المعارف عن كفاح طيبة عام 1944، جائزة مجمع اللغة العربية عن خان الخليلي عام 1946، جائزة الدولة في الأدب عن بين القصرين عام 1957، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1962، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1968، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1972، وجائزة نوبل للآداب عام 1988، وقلادة النيل العظمى عام 1988، وجائزه كفافيس عام 2004».