تفاصيل مكالمة بايدن وبوتين حول أوكرانيا
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، اتصالا هاتفيا بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تباحثا خلاله حول الأوضاع في إقليم "دونباس" شرقي البلاد.
وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية: إن الرئيس جو بايدن لم يقدم أي تنازلات لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عن الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا.
وكان بايدن تحدث في مكالمات منفصلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاء في حلف شمال الأطلسي بمنطقة أوروبا الوسطى لمناقشة اتصاله مع بوتين.
حلف شمال الأطلسي
وقال المسؤول الأمريكي إن بايدن أوضح للحلفاء أنه ملتزم بالبند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي الذي ينص على أن أي هجوم على أحد أعضاء الحلف يعتبر هجوما على جميع أعضائه.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن تحدث مع زيلينسكي عن التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وقال إن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل الصراع مع روسيا.
سيادة الدولة الأوكرانية
ومن جانبها، هددت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك روسيا بأنه سيكون هناك عواقب وخيمة في حالة التصعيد من الجانب الروسي في النزاع المحتدم حاليا مع أوكرانيا.
وقالت بيربوك، الخميس، بعد اجتماع مع نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان بالعاصمة الفرنسية باريس: روسيا قد تدفع ثمنا سياسيا باهظا، ولاسيما اقتصاديا أيضا، مقابل أي انتهاك جديد لسيادة الدولة الأوكرانية.
وشددت الوزيرة الألمانية الجديدة على تجنب حدوث أي تصعيد عسكري، وقالت إنه لا يمكن التوصل لحلول إلا عن الطريق الدبلوماسي، وأوضحت أنها ونظيرها الفرنسي مستعدان للعمل على ذلك بشكل عميق.
الدعم العسكري لأوكرانيا
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أكد أن الإدارة الأميركية ستستمر في إيصال الدعم العسكري لأوكرانيا، محذرا من أنّ هجوما روسيا على أوكرانيا سيعرض خط غاز نورد ستريم 2 للخطر في حين أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها.
وأوضح سوليفان أن رسالة الرئيس بايدن لنظيره الروسي حول أوكرانيا كانت بالغة الوضوح، مضيفا أجرينا محادثات مكثفة مع القيادة الألمانية السابقة والمقبلة حول أنبوب الغاز نورد ستريم 2، محذرا من أن هجوما روسيا على أوكرانيا سيعرض خط غاز نورد ستريم 2 للخطر.