ألاعيب وعرقلة.. سوريا توجه رسالة حادة لإسرائيل
وجه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، رسالة حادة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه يجب كشف كل الألاعيب الإسرائيلية فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
جاء هذا في مؤتمر صحفي، عقده مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في طهران اليوم، تحدثا فيه عن أبرز الملفات على صعيد المنطقة.
وقال وزير الخارجية السوري، إنه نقل للرئيس الإيراني رسالة مكتوبة من الرئيس السوري بشار الأسد، حيث وجّه فيها الأخير دعوة مكتوبة إلى رئيسي لزيارة سوريا.
وأضاف المقداد أنه يجب أن يكون الشرق الأوسط منطقة سلام، لا منطقة نفوذ استعماري، معتبراً أن الدول الغربية هي التي عارضت مقترح سوريا جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وأن الولايات المتحدة نقلت آلاف الإرهابيين من سوريا إلى أفغانستان.
و دعا الدول إلى الخروج عن صمتها فيما يتعلق بالعقوبات التي تستهدف الأطفال والناس المهمشين، مرحباً بكل الجهود التي ستقود لإنهاء العقوبات التي ما زالت تمنع الدول من المجيئ إلى سوريا.
وعن العراق، أضاف الوزير السوري: «نتطلع إلى توصّل الأطراف العراقيين إلى صيغة لإرساء الاستقرار وخروج القوات الأجنبية».
وفيما يتعلّق بالاتفاق النووي، أكد المقداد «أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ ويجب كشف كل الألاعيب الإسرائيلية، وعرقلة التوصل لاتفاق نووي مع إيران هو خدمة لإسرائيل».
وأكد المقداد أن العدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا، لا يمكن أن يمر من دون الرد عليه لافتاً إلى أنه عندما تجد إسرائيل أن سوريا انتصرت بفضل جيشها وأصدقائها وحلفائها، فإنها تلجأ إلى وسيلة العدوان.
وأضاف أن سوريا تردّ بأشكال مختلفة على الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك أحياناً من خلال ملاحقة فلول العملاء.
وتابع: «يلاحظ البعض أن هناك تطورات تسير بشكل إيجابي في المنطقة، وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا.
المقداد دعا في سياق حديثه الدول إلى الخروج عن صمتها فيما يتعلق بالعقوبات التي تستهدف الأطفال والناس المهمشين مرحّباً بكل الجهود التي ستقود لانهاء العقوبات التي ما زالت تمنع الدول من المجيئ إلى سوريا.
زيارة وزير خارجية الإمارات إلى دمشق خطوة جيدة
و قال إن من يتدخّل لمنع التوصل إلى اتفاق تعاون اقتصادي بين دول المنطقة هي الدول الغربية.
وأوضح أن زيارة وزير خارجية الإمارات الى دمشق كانت خطوة جيدة ونأمل أن تزداد مثل هذه المبادرات، مضيفًا أن وفداً رفيع المستوى حضر إلى طهران، وتم الاتفاق على تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
و أشار إلى أن الهدف الأساسي للزيارة، هو تعميق العلاقات الاقتصادية بين سوريا وإيران.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إنه كان للقائد قاسم سليماني دور مهم في الحرب على الإرهاب، مؤكدًا أن إيران تتابع بدقة سعي الجماعات الإرهابية لعودة عدم الاستقرار الأمني في العراق وسوريا، وتدعم دمشق في محاربتها الارهاب.
وأكد عبداللهيان على ضرورة محاربة حكام المنطقة للإرهاب.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن إيران لا تقبل بالحضور الأجنبي في الأراضي السورية لأنه لا يصب في استقرار الأمن بالمنطقة، مرحّباً بعودة العلاقات العربية والغربية مع سوريا.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أن إيران لا ترى أن التصرفات الإسرائيلية تصب في صالح المنطقة، كاشفاً أنه في الأشهر المقبلة ستشهد منطقتنا تطورات جديدة.
وعن مفاوضات فيينا، قال أمير عبد اللهيان إن إيران قلقة من التنصّل من الاتفاق النووي وعدم اعطاء ضماناتمؤكداً أن إدعاء بعض الأفرقاء الغربيين بأن إيران خرجت عن الاتفاق النووي لا أساس لها من الصحة.
وأضاف: «ذهبنا بنيّة صادقة وجدية إلى مفاوضات فيينا من أجل رفع الحظر عن الشعب الإيراني، ونحن وراء اتفاق جيد يتبلور من خلال مفاوضات قوية وجادة».
كما تحدّث الوزير الإيراني عن تأييد طهران تأليف حكومة شاملة في أفغانستان، تنصب جهودها على محاربة الإرهاب.
وشدد على أن بلاده لن تتساهل ولن تجامل في حماية حدودها، وعلى حكام أفغانستان إرساء الأمن على حدودهم.