تحرك عسكري أمريكي في القرن الأفريقي.. تعرف على السبب
أرسلت الإدارة الأمريكية، اليوم الإثنين، 850 جنديا من الحرس الوطني الخاص بولاية فيرجينيا إلى منطقة القرن الأفريقي؛ بسبب تطورات الأوضاع في إثيوبيا، والتي أثارت قلق ومخاوف واشنطن، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة «راونكوك» الأمريكية المحلية.
الصراع مستمر
ومازال الصراع مستمرًا في إثيوبيا منذ نوفمبر الماضي، وسادت حالة من الكر والفر بين القوات الحكومية والقوات الإريترية الموالية من جهة وجبهة تحرير تيجراي من جهة أخرى، وأدى ذلك إلى موجات كبيرة من النزوح، فضلا عن تعرض الكثيرين من عرقية تيجراي للجوع، كما ذكرت منظمات حقوقية عالمية.
إثيوبيا توجه اتهامات لجبهة تيجراي
واتهمت الحكومة الإثيوبية، جبهة تحرير تجراي بارتكاب جرائم إبادة جماعية في المناطق التي أجبرت على الخروج منها بإقليمي أمهرة وعفارِ وهي منطقة "غاشنا- أنسوكيا جمزا".
كما نشرت شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأمريكية، المتخصصة في التصوير بالأقمار الصناعية، صورًا تظهر أضرارًا في أحد مرافق سد تيكيزي شمالي إثيوبيا، والذي وجهت الحكومة الإثيوبية اتهامًا لجبهة تحرير تيجراي بضربه واستهدافه، إضافة إلى ظهور تضرر في محطة كهرباء فرعية تالفة في السد الكهرومائي الواقع بين منطقتي أمهرة وتيجراي شمالي إثيوبيا.
السفارات الأجنبية تطالب مواطنيها بمغادرة إثيوبيا
وبعد تزايد التوترات دعت معظم السفارات الغربية مواطنيها إلى مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن، لتجنب إجلاء على غرار ما حدث في العاصمة الأفغانية كابول بعد سيطرة تنظيم "طالبان على البلاد".
صغوط دولية على أديس أبابا
ونشرت وكالة بلومبرج الأمريكية، تقريرًا لها، يحذر من موجات نزوح جديدة من غرب تيجراي شمالي إثيوبيا، يأتي ذلك وسط ضغوط على الحكومة الإثيوبية من الحكومات الغربية لوقف الصراع.
كما أكدت الوكالة أن الحكومة الإثيوبية تعتقل آلاف الذكور من عمر 15 وحتى 50 عاما من عرقية تيجراي، مشيرة إلى أن مخيمات السودان تكتظ بالنساء والأطفال وكبار السن من نفس العرقية.
وبناء على ذلك، قالت الوكالة إنه منذ 22 نوفمبر الماضي نزح حوالي 21 ألف من تيجراي إلى مخيمات السودان المجاورة، مضيفة أن النظام الإثيوبي شن غارات مسلحة في شمال غرب إثيوبيا والمناطق التي تكتظ بمخيمات النازحين.
بيان دولي مشترك من 6 دول
وأصدرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا والدنمارك وهولندا بيانًا مشتركًا، مؤكدين فيه أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع في إثيوبيا".
وحسب البيان، أعربت الدول الست، عن "قلقها البالغ" بشأن ما جاء من تقارير عن احتجاز إثيوبيا أعدادا كبيرة من المواطنين على أساس أصولهم العرقية، كما طالبت الحكومة الإثيوبية الفيدرالية على وقف هذه الاعتقالات فورا.
ومن جهتها، رفضت إثيوبيا تفسير لما يقوم به رئيس الوزراء آبي أحمد في قيادته المعارك ضد المتمردين، مؤكدة أن الجيش حقق انتصارات وينتظر المزيد من التقدم، كما أن قرار رئيس الوزراء رفع من معنويات القوات الإثيوبية وشجع الشعب على الوحدة والمقاومة وصد تهديد المنظمة الإرهابية، حسب الحكومة الإثيوبية.