إطلالة هاميس السينما المصرية بـ ”القاهرة السينمائى” .. تضعها على التريند
الديار : دينا السعيد
ظهرت النجمة الحرة لبنى عبد العزيز في ليلة ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ال 43 بعد غيابها سنوات عن الساحة الفنية ، واستقبلها الجمهور بالتصفيق الحاد والحب والتقدير على أنغام " أشهر يا اسمراني " ، حيث برعت في اللغة الانجليزية عند تقديم جائزة احسن ممثلة ومازالت تحتفظ برونق الحياة على الرغم من بلوغها عمر 86 عاما.
يذكر أن الفنانة لبنى عبدالعزيز ولدت في القاهرة، وتلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري للبنات ، وكانت بدايتها في الإذاعة عندما كان عمرها عشرة سنوات رآها عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية صديق والدها، واندهش من طريقة إلقائها للأشعار وتلقائيتها في الحديث، فقرر أن تشارك في برنامج «ركن الأطفال» على موجات البرنامج الأوروبي وبالفعل نجحت لبنى ثم قدمت برنامج في عمر الرابعة عشرة من العمر لإجادتها التحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية ، وظلت لبنى تقدم البرنامج حتى عمر 16 عاما، ثم التحقت بالجامعة الأمريكية وزادت مسئوليتها في إعداد وتقديم وإخراج برنامج «ركن الأطفال».
لبنى عبدالعزيز والتمثيل
عشقت لبنى عبدالعزيز التمثيل أثناء الدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وقدمت عروضاً مسرحية على مسرح الجامعة لفتت أنظار النقاد المسرحيين إلى موهبتها التمثيلية ابرزهم مسرحية «الشقيقات الثلاث» لتشيكوف ، وتحدثت الصحف المصرية عن موهبتها الفنية في صفحات كاملة.
لم تتوقع لبنى عبدالعزيز الدخول في عالم السينما ولكن جاء عن طريق الصدفة عندما قابلت المنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف، لعمل تحقيق صحفي ولكن أدركا منذ اللحظة الأولى أنهما أمام موهبة فنية تنبض بالتلقائية ، وبالفعل عرضا عليها العمل في السينما لكنها رفضت وذهب رمسيس نجيب إلى والدها ليقنعه بدخول لبنى السينما ، ثم فوجئت لبنى باتصال عبد الحليم حافظ في اليوم التالي يطلب لقائها ، وبالفعل ذهبت إليه ووجدت الكاتب إحسان عبد القدوس عند العندليب كاتبا قصة فيلم "الوسادة الخالية" ، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا وأصبحت قصة " سميحة وصلاح " أشهر قصص الحب في السينما المصرية.
" أنا حرة "
وتوالت اعمال لبنى عبدالعزيز وأشهر أفلامها " أنا حرة " انتاج عام 1958 عن رواية إحسان عبد القدوس هذا الفيلم كان سابق عصره لتحرر المرأة المصرية حيث توج معها النجاح الراحل شكرى سرحان ، ونجحت لبنى في فيلم "غرام الأسياد" إنتاج عام 1961 إخراج رمسيس نجيب، وفيلم " لا تذكريني" .
حققت لبنى عبدالعزيز نجاحا في أشهر أفلامها "عروس النيل " الذي تم عرضه في عام 1963 ،وشاركها البطولة الفنان رشدى أباظة، إخراج فطين عبد الوهاب ، حيث أطلق عليها النقاد بلقب " هاميس السينما " ، هذا الفيلم من أنجح الافلام حتى عصرنا الحالي.
اعتزال لبنى عبدالعزيز
على الرغم من عمل لبنى عبدالعزيز عشرة سنوات فقط واعتزلت سريعا الا أن معدل أفلامها ونجاحها يفوق أعمال فنانين لثلاثين عام ، وكان اخر أفلامها " إضراب الشحاتين " عام 1967 أمام الممثل الراحل كرم مطاوع وإخراج حسن الإمام .
بعد هذا الفيلم هاجرت لبنى عبدالعزيز مع زوجها الدكتور إسماعيل برادة إلى الولايات المتحدة لأسباب سياسية وعاشت هناك أكثر من ثلاثين عام ، ثم عادت إلى القاهرة عام 1998.
ومن اخر أعمال لبنى عبدالعزيز ، المشاركة فى بطولة مسلسل عمارة يعقوبيان ومسرحية فتافيت السكر عام 2010 مع الفنان عمر الحريري، وفيلم " جدو حبيبي " مع الفنان محمود ياسين وبشرى وأحمد فهمي عام 2012 .
زيجات لبنى عبدالعزيز
لم تتزوج لبنى عبدالعزيز سوى مرتين ، وفي المرة الاولى كانت علاقة حب وزواج جمعتها بالمنتج رمسيس نجيب رغم فارق السن عشرون عام والديانة بينهما ، قائلة "ارتباطى برمسيس نجيب كان أحد التحديات التى واجهتها فى حياتى المليئة بالتحديات والسباحة ضد التيار" ، وقبل زواجهما اعتنق رمسيس ديانة الإسلام وفوجئت عائلة لبنى بقرار زواجها منه ، ولكن الزواج لم يستمر بسبب غيرة زوجها المستمرة .
وأعلنت الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز عن موافقتها على طرح مذكراتها والتى تتولى كتابتها الكاتبة هبة محمد على، حيث نشرت الكاتبة فيديو لتوثيق موافقة الفنانة على كتابة المذكرات بعد رفضها الفكرة لسنوات طويلة ، مضيفة أن سبب غيابها عن الساحة الفنية منذ فيلم "جدو حبيبى" هو عدم ملائمة الأدوار التى تعرض عليها على الرغم من كثرة عددها إلا أنها غير مناسبة لها.
وتتذكر الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز دائما الفنان رشدى أباظة أباظة لانه من أكثر الفنانين الذين قدموا فيها مقالب حيث كان يتمتع بخفة ظل وروح حلوة وصعب أن تجد شخصًا مثله ، ولن تنسى أول يوم تصوير لفيلم " اه من حواء" وجدت أباظة يملئ غرفتها بالورد ومقالبه الكوميدية .