كيف أثرت المشروعات القومية المصرية على حركة السياحة؟
قالت الدكتورة إيناس بهي الدين، أستاذ ورئيس قسم الإرشاد السياحي بالمعهد العالي للدراسات النوعية: إن المشروعات القومية الحضارية التي تنتهجها الدولة المصرية تُعد من أهم العوامل المؤثرة في تنشيط القطاع السياحي والأنشطة الاقتصادية سواء المباشرة أو غير المباشرة التي تقوم عليها صناعة السياحة.
وأشارت في تصريحات خاصة لـ "الديار" إلى أن التوجيهات الصادرة عن القيادة السياسية في هذا الصدد، والتي تقوم مؤسسات الدولة على تنفيذها وتطبيقها من خلال العمل على العديد من المشروعات الكبرى القومية الحضارية والمعنية بقطاع الآثار على وجه التحديد كان في مقدمتها سرعة الانتهاء من مشروع المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وما صاحبه من نقل المومياوات الملكية في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة في إحتفالية عالمية، وجاء بعدها إفتتاح مشروع إحياء طريق الكباش الواصل بين معبدي الكرنك و الأقصر في إحتفال كبير مهيب، مثلت تلك الإحتفالات دوراً بالغ التأثير في الترويج للمقاصد السياحية والأثرية المصري و ساهمت في زيادة الجذب السياحي.
الترويج للمقاصد السياحية
ودللت دكتورة إيناس بهي الدين، على ما قامت به هذه الاحتفالات من ترويج للمقاصد السياحية المصرية، قائلة، إنه و خلال هذه الاحتفالات إتجهت أنظار العالم كله لهذه الأحداث في ترقب وشغف واضح من خلال التغطية الإعلامية العالمية الواسعة والتي حرصت على التواجد خلال هذه الاحتفالية، بالإضافة إلى التواجد السياحي الفعلي في توقيت هذه الاحتفالات مما ساعد على الترويج السياحي الغير مباشر للمقاصد السياحية المصرية بصورة عامة و أماكن الاحتفالات على وجه الخصوص إلى ويأتي العديد من السائحين لحضور هذه الاحتفالات، ومع تواجد وسائل الإعلام العالمية كون انطباعا جيدا عن حالة الأمن والإستقرار التي تأتي على سلم أولويات حركة السياحة.
وتابعت: أكبر دليل على ذلك ما نراه الآن من اكتمال نسبة إشغالات الفنادق فى المدن السياحية المصرية - الأقصر، أسوان ،شرم الشيخ والغردقة - و لهذا تتجه الدولة إلى إستكمال العديد من هذه المشروعات مثل إفتتاح المتحف المصرى الكبير الذى سوف يكون أهم حدث سياحى عالمى، وكذلك مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة.
أخبار الاكتشافات الأثرية
وأضافت دكتورة إيناس بهي الدين، أنه إضافة إلى هذه المشروعات التي سوف يكون لها التأثير الإيجابي في الجذب والتنشيط السياحي، كانت أيضا الاكتشافات الأثرية التي أعلنتها الدولة المصرية خلال 2021، والتي رغم تأثر قطاع السياحة بجائحة كورونا مطلع العالم إلا أن تداول أخبار الاكتشافات الأثرية على نطاق واسع في وسائل الإعلام ساهم بشكل كبير في سرعة استعادة قطاع السياحة في مصر لمرحلة التعافي، متى بدأت حركة الطيران الدولي في العودة و تخفيف القيود على المسافرين عبر الحدود، فكانت التدفقات السياحية لمتابعة و رؤية تلك الإكتشافات التي أعلن عنها.