التفاصيل الكاملة لمقتل طفلة على يد سائق توك توك بالبحيرة
أمرت النيابة العامة بكوم حمادة في البحيرة، بحبس المتهم بقتل وهتك عرض طفلة بقرية كفر سلامون 4 أيام على ذمة التحقيق، على أن يراعى التجديد له في الميعاد القانوني.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، من كشف غموض العثور على جثة طفلة داخل جوال ملقاة خلف أحد المنازل بقرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة أحد جيران المجني عليها حيث قتلها ثم هتك عرضها ووضعها في شوال.
بداية الحكاية
كعادته كل صباح، توجه الفلاح البسيط إلى أرضه لمباشرة أعمال الزراعة، إلا أن ثمة جديدًا طرأ على السيناريو المعتاد، إذ عثر على جوال بداخله جثة طفلة تغيبت عن منزل أسرتها قبل 5 أيام، لوغاريتم شكل لغزًا، بحث ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة عن فك طلاسمه طوال الـ10 ساعات الماضية، بداية من مناقشة المشتبه بهم وصولًا إلى الجاني وكشف ملابسات الجريمة كاملة.
عقارب الساعة كانت تشير إلى التاسعة صباحا مطلع الأسبوع الجاري، هنا داخل قرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، حيث حالة من الفزع والرعب الشديد انتابت قاطنيها عقب اختفاء الطفلة “رضوى” في ظروف غامضة، تبدلت معها أرجاء القرية والتي تجمع على أثرها الأهالي من كل حدب وصوب لمساعدة الجار الذي اختفت طفلته الصغرى للتو، لتبدأ رحلة البحث للوصول لطرف خيط يقودهم نحو كشف لغز الدقائق والساعات التي مرت على غياب صاحبة الـ 9 سنوات.
منذ الساعات الأولى لاختفاء الطفلة، توجه الأب نحو مركز شرطة كوم حمادة، وبعد الاستماع لأقواله تم إخطار اللواء أحمد عرفات، مدير الأمن، بوجود بلاغ من والد الطفلة “رضوى. ع. م”، 9 سنوات، أفاد خلاله بتغيب ابنته عن المنزل، وعلى الفور وجه مدير الأمن تشكيل فريق من المباحث الجنائية بالمديرية برئاسة اللواء محمد شعراوي، مدير المباحث الجنائية.
البحث عن الطفلة الغائبة
4 أيام مرت على اختفاء الملاك الصغيرة، فلا حديث ولا أمر يشغل بال الجميع هنا سوي العثور عليها وإعادتها لأحضان أسرتها، قلق ورعب وخوف فالكل منتظر ما ستعلن عن الساعات القادمة من مفاجآت في مسلسل البحث عن الطفلة الغائبة.
إلا ذلك الشيطان صاحب الـ 27 عاما، سائق توك توك، والمتواجد معهم للبحث عنها، فهو الشخص الوحيد الذي يعلم ما سيدور في أحداث الحلقة الأخيرة، عقب الكشف عن جريمته.
صرخات قطعت ذلك السكون الذي خيم على الأرجاء، حين خرج أحد سكان القرية “فلاح”، يهتف بأعلى صوته ليعلن عن العثور على جثة الطفلة داخل منزل أسرتها، وبعد انتقال الأهالي ورجال الشرطة تبين أن الجثة للطفلة المتغيبة، لتبدأ بعدها رحلة جديدة من البحث عن مرتكب الواقعة
من القاتل؟
10 ساعات كاملة قضاها رجال المباحث بمسرح الجريمة بحثا عن إجابة للسؤال الأبرز “من الجاني؟”، للوصول لطرف خيط يقودهم إلى حل القضية، إذ استمعوا لأقوال العديد من قاطني المنطقة وحرصوا على تفريغ كاميرات المراقبة المُثبتة بالمحلات فضلا عن فحص علاقات أسرة الضحية والوقوف على وجود خلافات بينهما وآخرين ترقى لارتكاب الجريمة، حيث أكدت التحريات أن عائلة المجني عليها تتمتع بدماثة الخلق وحب واحترام الجميع.
ديوان المركز
بالعودة إلى ديوان المركز تحولت وحدة المباحث غرفة عمليات مصغرة، حيث اجتمع مدير المباحث الجنائية بالضباط، لوضع خطة محكمة لضبط المتهم في أسرع وقت ممكن، حتى تواصلت جهود فريق البحث الجنائي، إلى أن مرتكب الجريمة “محمد.أ.أ”، 27 عاما، حيث قام باصطحاب المجني عليها إلى سطح منزله، وتعدى عليها وهتك عرضها وكتم أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وتابعت التحريات أن المتهم قام بوضع جثة المجني عليها في شوال، لمدة 4 أيام ثم قام بالقائه خلف منزلها في اليوم الخامس.
القبض على المتهم
تمكن ضباط المباحث من إلقاء القبض على المتهم، واعترف بارتكابه الجريمة، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات، وقرر محمد سليم، ومحمد بريقع وكيلي النائب العام برئاسة المستشار إبراهيم المنشاوي رئيس نيابة مركز شرطة كوم حمادة، عرض الطفلة على الطب الشرعي والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.
اصطحب فريق من النيابة العامة بالبحيرة، المتهم بقتل الطفلة "رضوى علي محمد زايد" 9 أعوام، وذلك عقب هتكه عرضها ووضعها في "شوال" لمدة 4 أيام، لإجراء المعاينة التصويرية وتمثيل الجريمة بمكان الواقعة بقرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة.
واعترف المتهم أمام النيابة بارتكابه الجريمة، وقام بتمثيل الجريمة، مشيرا إلى أنه قام باستدراج، المجني عليها إلى سطح منزله المجاور لمنزل المجني عليها، وكتم أنفاسها حتى الموت ثم هتك عرضها ووضعها في "شوال" لمدة 4 أيام.