إنتقادات دولية لآبي أحمد بشأن الإنتهاكات التي قام بها في إقليم تيجراي
هل تكتب قوات تيجراي نهاية عصر آبي أحمد
لازالت تتصارع الأحداث بين الجيش الأثيوبي، وجبهة تحرير تيجراي ، الذي بدأت منذ عام في نوفمبر عام 2020 إلي الآن حتي أصبحت أكثر تعقيداً بل زادت وتيرة المواجهات في الأشهر القليلة الماضية حيث شملت مناطق جديدة في إقليمي أمهرة وعفار المتاخمين لإقليم تجراي شمال البلاد.
بداية الصراع
بدأ الصراع عندما اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حكومة إقليم تيغراي بمهاجمة قوات الجيش الاتحادي المتمركزة هناك، وحذر آنذاك بإستخدم القوة لتأمين البلاد.
وأدخل هذا الصراع البلاد في أزمة مازالت مستمرة وتتصاعد بشكل أكبر حيث استمرت المعركة بمواجهات عسكرية نحو 3 أسابيع أطاحت وقتها بالجبهة من إقليم تجراي حتى وصلت الى ثمانية أشهر، وفرار قيادات الجبهه إلى الجبال بدخول قوات الجيش الإثيوبي إلى الإقليم.
وقف اطلاق النار وبعدها تجددت المواجهات
وفي قرار مفاجئ، أعلنت الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار ضد الجبهة مع سحب قوات الجيش الإثيوبي كاملا من الإقليم، حتي عادت جبهة تحرير تجراي من جديد للإقليم وسيطرت عليه، ثم سرعان ما بدأت الاعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار، المجاورين، بعد دخول عدة مناطق ومدن مما أدي إلي مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين فضلاً عن تضرر نحو 2.5 مليون شخص في إقليم تجراي، لتوقف وصول المساعدات الإنسانية، من منظمات الإغاثة.
وتم نزوح أكثر من نصف مليون شخص، في إقليمي أمهرة وعفار،بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان للمئات من المدنيين في الأقاليم الثلاثة، بعد دخول جبهة تحرير تجراي للمدن هناك، وقامت الولايات المتحدة بعمل تحقيق مشترك بينها وبين الحكومة الإثيوبية حول ما جرى.
قتل وتشريدالآلاف
ومنذ بداية الحرب التي نشبت من عام مضي في إقليم تيجراي بين الحكومة الأثيوبي وجبهة تحرير تيجراي المدعومة من جيش تحريرأورومو أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.
إنتقادات دولية
انتقدت الولايات المتحدة والإتحاد الاوربى الحكومة الإثيوبية، ومارسوا ضغوطا مكثفة على حكومة آبي أحمد، لوقف الحرب والدخول في مفاوضات فورية مع الجبهة التي صنفها البرلمان الإثيوبي بأنها إرهابية بينما فشل مجلس الأمن الدولي، في إصدار بيان يحمل فيه حكومة آبي أحمد المسؤولية بشأن الصراع الدائر.
طرد كبار موظفين بالأمم المتحدة
وفي أكتوبر الماضي وبعد طرد إثيوبيا 7موظفين كبار في الأمم المتحدة بأنهم شخصيات غير مرغوب فيهم أصبحت قضية تيجراي في مجلس الأمن الدولي وردت الخارجية الإثيوبية في بيان بأن هذه الخطوة جاءت ردا على "تدخلهم في شؤون البلاد الداخلية"، وطالبتهم بمغادرة أراضيها خلال 72 ساعة وبسبب تلك هذه الخطوة تجددت التوترات بين الحكومة الإثيوبية والأمم المتحدة.
رفض وتجاهل الضغوط الدولية
رفض آبي أحمد الضغوط الدولية التي مارستها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتحشيد المجتمع الدولي ضد حكومته، كما رفض كافة الدعوات الدولية لإجراء مفاوضات لإنهاء القتال متمسكا بأن صراع تجراي "شأن داخلي" مؤكداً أنه لن يتفاوض مع فئة "إجرامية إرهابية"
خسائر فادحة
واجه الجيش الإثيوبي خسائر فادحة مؤخرا لذلك أجبرت الحكومة على اتخاذ خطوة غير عادية بدعوة المواطنين العاديين للانضمام إلى الحرب ضد مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي ،وكان يحظي الجيش الإثيوبي باحترام الولايات المتحدة حيث قام
"مقاتلي جبهة تحريرشعب تيجراي باستنزاف الجيش الحكومي أولاً من خلال حرب العصابات من خلال شن هجمات كر وفر للانتقال إلى مرحلة المواجهة المباشرة مع الجيش للقضاء عليه".
آبي يدعو الاثيوبيين لمقاتلة المتمردين
خرج رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد معلنا انه سيقود قواته "على جبهة القتال" ودعا في بيان نُشر على تويتر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي قائلاً : "ابتداء من يوم غد، سأكون على الجبهة لقيادة قوات الدفاع" مضيفاً: "أولئك الذين يريدون أن يكونوا من بين أبناء إثيوبيا الذين سيشيد بهم التاريخ، انتفضوا من أجل بلدكم اليوم. الحقوا بنا على الجبهة".