هل تهدأ الأوضاع بين السودان وإثيوبيا بعد زيارة البرهان للفشقة؟
أثيرت تساؤلات عديدة عن مستقبل الصراع السوداني الإثيوبي في منطقة الفشقة، في ظل ما تعاني من البلدين من عدم استقرار الأوضاع داخليا، خاصة في ظل احتدام الصراع في الشمال الإثيوبي مع قوات تحرير تيجراي والتي باتت تهدد العاصمة، وهددت استمرار واستقرار دوائر الحكم الإثيوبية.
النزاع الحدودي المستمر والمتواصل بين السودان وإثيوبيا على مدار عقود حتى بعد مفاوضات 2008 بين الجانبين، أصبح على وشك الانفجار خاصة بعد الحادث الأخير بوقوع اشتباكات بين القوات السودانية ونظيرتها الإثيوبية على الحدود السبت الماضي، ويرى البعض أن زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان للحدود من شأنه أن يهدأ الأوضاع بينما يعتقد البعض أن تصريحات وتأكيدات البرهان بعد التنازل عن أي شبر سيزيد الصراع والمواجهة بين البلدين.
هجوم إثيوبي على الحدود
وكان القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وصل منطقة بركة نورين، بمدينة الفشقة بولاية القضارف بعد هذه الأحداث، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل عددا من الجنود بسبب هجوم شنته قوات تابعة للجيش الإثيوبي ومجموعات إثيوبية مسلحة في المنطقة الحدودية.
وبحسب" قناة العربية" تأتي زيارة القائد العام للقوات المسلحة للوقوف على الأوضاع بالفشقة وتفقد أفراد القوات المسلحة على الحدود الشرقية للبلاد، وتأكيدا لوقفة القوات المسلحة وحماية كل شبر من أرض السودان.
ومن جهتها، نفت إثيوبيا، الإثنين، أن تكون شنت هجوما عند حدودها مع السودان، وحملت المسؤولية في النزاع الحدودي لجبهة تيجراي وفقا لوكالة فرانس برس.
مقتل 21 جنديًا سودانيًا
وكشفت صحيفة "سودان تريبيون" نقلًا عن مصادر عسكرية، بأن المعارك بين القوات الإثيوبية والجيش السوداني أسفرت عن مقتل 21 من القوات السودانية، وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين، شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كيلومترا.
قتل 40 مسلحًا إثيوبيًا
وأعلن الجيش السوداني، الإثنين، قتل 40 مسلحًا إثيوبيًا في المعارك الأخيرة التي دارت في الفشقة، وأكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان مجددا قوله إن: الفشقة أرض سودانية خالصة، متعهدا خلال زيارته للفشقة بعد الهجوم الأخير بعدم التفريط في أي شبر من أراضي السودان.
كما شدد البرهان، خلال زيارته لمنطقة الفشقة جنوب غربي البلاد أن السودان ليس له عداء مع إثيوبيا وملتزم بعلاقات حسن الجوار معها.
ونفى قائد الجيش الإثيوبي، الجنرال بيرهاندو جولا، مهاجمة القوات الإثيوبية للسودان، مؤكدًا إن البلاد "ليست في وضع" يسمح لها بتنفيذ هذه الهجمات كونها تقاتل متمردين في الشمال.