جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:00 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محمد حماقي يكشف كواليس «بلدنا حلوة» في احتفالية الكباش

غناء محمد حماقي في احتفالية الكباش
غناء محمد حماقي في احتفالية الكباش

الديار- ياسمين محمد

أعرب الفنان محمد حماقي عن شعوره بالفخر الشديد لوجوده في الأقصر، قائلا «شعرت بالمسؤولية والحمل، لأننا نقدم تاريخا عظيما لمكان عريق، وهذا أشعرني بالرهبة والقلق.. يمكن جيت الأقصر كتير لكن اليوم أنا أقدم المكان نفسه وهذا له هيبة كبيرة ومسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي».

وقال، في لقاء خاص خلال برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON» في حلقة خاصة من محافظة الأقصر بمناسبة احتفالية افتتاح طريق الكباش، مساء اليوم، إن مشاعره بعد انتهاء الحفل يخالطها الفخر والسعادة والرضا عن ما يصعنه الوطن، وتابع «أنا شخص غيور جدا على مصر وبحس إننا بلد كبيرة أوي ومؤخرا بدأت أحس بالرضا إننا قادرين نوري للناس قد إيه إحنا كبار وممكن نقدم حاجة عظيمة».

واستطرد «كنت غيران من وقت موكب نقل المومياوات وربنا كرمني النهارده وشاركت في الكباش في أغنية «بلدنا حلوة»، كلمات الأغنية والموسيقى وألوانها تعكس الأفراح والبهجة وتعبر عن الحضارة المصرية والمصري المعاصر»، موضحا أن «غناء لارا إسكندر بالإنجليزية والفرنسية، لإيصال رسالة للعالم بكل اللغات عن عظمة مصر».

وأجاب الفنان محمد حماقي على سؤال الإعلامية لميس الحديدي عن أسباب تقديمه لأغنية «موديرن» مبهجة مليئة بالألوان في حفل افتتاح الكباش، قائلا «أغنية بلادنا حلوة من كلمات منة القيعي وألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع نادر حمدي».

وأوضح أوجه الاختلاف بين احتفالية الكباش وموكب نقل المومياوات، بقولة «احتفال الكباش يتحدث عن الحياة وليس جنائزيا مثل المومياوات أو ما بعدها، وبما أننا نتحدث عن الحياة والبهجة كان مهماً أن تكون الاغنية مترجمة لذلك من جهة الموسيقى أو الكلمات التي حاولت مزج عظمة المكان مثل مطلع الأغنية عندما قالت جنة الأرض والحجر وحلاوة الناس وهو ميكس يجمع بين الحضارة والجزء الحالي اللي لسه عايش ومكمل»؟

وأشار إلى أن عيد «الأوبيت» احتفال فرعوني مبهج وحاول -هو ولارا إسكندر- عكس ذلك عبر الموسيقى والكلمات والألوان والرقص، وعقب «ماظنش أني أحلم بأكثر من كده مافيش أفضل من اللي حصل».

وقدم حفل طريق الكباش الموسيقار نادر عباسي باستخدام آلات موسيقية مماثلة لتلك التي كانت تستخدم في احتفالات عيد الأوبت وهو أحد الأعياد المصرية القديمة، وشهد الحفل تلاوة أنشودة آمون، ومسيرة لموكب المراكب المقدسة.

انطلقت احتفالية «الأقصر.. طريق الكباش» في الأقصر، مساء اليوم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته انتصار السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وما يقرب من 20 وزيرا آخرين، وأكثر من 35 سفيرا من سفراء دول العالم بالقاهرة.

وشهدت الفعالية تغطية إعلامية، موسعة حيث حضرها أكثر من 200 من ممثلي وكالات الأنباء والصحف والقنوات التليفزيونية المحلية والدولية.

وفعالية «الأقصر...طريق الكباش» هي احتفالية ترويجية حضارية تهدف إلى الترويج السياحي لمدينة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم وإبراز المظاهر الجمالية والحضارية لها بالإضافة إلى إبراز ما بها من مقومات سياحية وأثرية متميزة ومتنوعة خاصة في ظل الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر وترميم قاعة الـ 14 عمود بمعبد الاقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف بـ«طريق الكباش».

واتجهت أنظار العالم، إلى الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، احتفالا بالانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى «طريق الكباش»، وهو من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة، التى توليها الدولة اهتماما كبيرا في الكشف عنها، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى عام 2017، نظرا لكونه أحد العناصر المهمة لموقع طيبة على قائمة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو، ما سيجعل من مدينة الأقصر متحفا مفتوحا.

طريق الكباش

هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد «الأوبت» و«تتويج الملك»، وتخرج مختلف الأعياد القومية منه، وكان يوجد به قديما سد حجري ضخم كان يحمي الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية في الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.