باحث في مرصد الأزهر يكشف تفاصيل مكافحة التطرف الإلكتروني
قال محمد عبودة باحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن التطرف الإلكتروني مصطلح لجأت إليه الجماعات المتطرفة، للترويج لأفكارها المتطرفة عبر الإنترنت والحث على أعمال العنف، وبدأ هذا المصطلح ينشط بعد الإعلان عن هزيمة داعش الإرهابي في مارس 2019، وبدأت الهجرة الرقمية، بعدما أغلق الميدان العسكري على الأرض.
وأضاف عبودة خلال لقاء مع مراسل برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وجومانا ماهر: "الإرهابيون لجأوا إلى الحرب الإعلامية التي تتم على الأصعدة كافة في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة"، مشيرًا إلى أن العالم يدخل على مرحلة جديدة من مراحل التطور في السوشيال ميديا وهي "ميتا فيرس"، فإن المرصد يتوقع أن يأخذ هذا الأمر منحنى أخر وأكثر خطورة.
وتابع باحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: "الجماعات الإرهابية ترى أن منصات التواصل محيط آمن، بعدما قلت أعدادهم على أرض الواقع بسبب تعرضهم للقتل والاعتقال، وبالتالي فإنها عملت على إيجاد مجال لاستغلال هذا العدد البسيط، فظهرت في الفترة الأخيرة مؤسسات مناصرة من المتطوعين للترويج لأفكارها".
وأشار، إلى أن المرصد يعمل على تحليل ورصد الواقع على منصات التواصل الاجتماعي بدقة وبشكل جيد، حيث يكون هذا التحليل على جميع المستويات بالتعاون مع علماء النفس والاجتماع والاقتصاد والعلوم السياسية، بالإضافة إلى تحديد طريقة المواجهة، مثل حملات التوعية والبيانات التحذيرية والتواجد بين الشباب في الجامعات، لافتًا إلى أن المرصد يتبع عددا من الأساليب المتغيرة لمكافحة التطرف الإلكتروني مثل الكتب والنشرات الإخبارية والأخبار والتحذيرات التي يوجهها للشباب.