ننشر نص كلمة السفير ة الدكتورة هيفاء أبو غزالة اجتماع فريق الخبراء الحكوميين العرب
ننشر نص كلمة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، خلال اجتماع فريق الخبراء الحكوميين العرب المعني بإعداد الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان.
الدكتور بدر بجاد المطيري، رئيس فريق الخبراء الحكوميين العرب المعني بإعداد الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان.
أصحاب السعادة السيدات والسادة ممثلو الجهات المختصة في الدول الأعضاء.
يطيب لي أن أستهل بياني الافتتاحي بالترحيب بكم في رحاب بيتكم، بيت العرب جميعا، جامعة الدول العربية، وأن أنقل إليكم تحيات الأمين العام أحمد أبو الغيط، وتقدير سيادته للجهود المبذولة على مستوى الدول الأعضاء، تشريعيا ومؤسسيا، لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، والتربية عليها، ورفع الوعي بها.
أصحاب السعادة السيدات والسادة الأفاضل
تعتبر التربية والتعليم أداة فعالة لنشر مفاهيم حقوق الإنسان بين مختلف الأجيال، وفق منهجيةسلسة ومتجددة وقادرة على مواكبة التطورات ومواجهة التحديات. ومما لا شك فيه أن تهيئة النشء على ثقافة حقوق الإنسان يسهم لا محالة في تعزيزها وتفعيلها في جميع المجالات.
من هذا المنطلق، ووفق هذه الرؤية، اعتمد مجلس الجامعة على مستوى القمة "الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان" كخطة خمسية للفترة 2009-2014، و"الخطة العربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان" كخطة خمسية للفترة 2011-2015.
ووعيا بالأهمية التي تكتسيها كل من الخطتين، دعت "الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان"، المعتمدة عام 2019 على مستوى القمة، إلى العمل على تحديث مضامينهما، وقد يكون ذلك من خلال إدراج ما استجد خلال العقد المنصرم من أولويات وشواغل، وأيضا ما تم استحداثه من تقنيات تربوية وبيداغوجية وطنيا وإقليميا ودوليا.
فعلى سبيل المثال، لم يعد الحديث عن حقوق الإنسان يقتصر على الحقوق المدنية والسياسية، أو على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بل توسع ليشمل مفاهيم من قبيل التحولات المناخية، والأعمال التجارية ومنصات التواصل الاجتماعي.
أصحاب السعادة السيدات والسادة الأفاضل
تكمن أهمية اجتماع اليوم في وضع الأسس الإجرائية والموضوعيةلعمل "فريق الخبراء الحكوميين العرب المعني بإعداد الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان" والتي تفضلت المملكة المغربية مشكورة بإعداد مسودتها الأولى، هذه المسودة التي تعتبر أرضية عمل ممتازة.
هذا، ومن المهم تحديد سقف زمني يتم في إطاره رفع المسودة النهائية المتضمنة التحديثات المتوافق بشأنها إلى اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، تمهيدا لاعتمادها على مستوى مجلس الجامعة.
وفي الختام، وحيث أننا نجتمع في سياق الجائحة التي لا تزال تخيم بظلالها على عالمنا،
فمن المهم التأكيد مجددا على أن أي جهد يرمي إلى النهوض بالتربية على حقوق الإنسان وتعزيز ثقافتها يجب أن يرتكز على مقاربة ثلاثية الأبعاد أساسها تعزيز الاهتمام بكل من الحق في التنمية والحق في الصحة العامة والحق في التعليم الجيد، ترسيخا لمبادئ العدالة الاجتماعية.