الديب: ”قمة العشرين بالرياض” تضم قادة جميع القارات
قال أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الإقتصاد السياسي والعلاقات الدولية: إن مشاركة خادم الحرمين الشريفين في قمة العشرين المقبلة بروما، يأتي انطلاقا من حرص المملكة علي دعم وتعزيز النجاحات التي تحققت في قمة الرياض الماضية، والتي تبنت مبادئ وقرارات انسانية مثل مواجهة فيروس كورونا وتداعياته وقرارات أخري صبت في مصلحة العالم ودول الشرق الأوسط والمحافظة علي كوكب الأرض فضلا عن مبادرة الاستثمار الرقمي.
وأكد مستشار المركز العربي للدراسات، حرص المملكة على تعزيز دورها الفاعل في مجموعة العشرين المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي بين دول المجموعة التي تمثل أكبر عشرين اقتصاداً في العالم، واهتمام المملكة بما يطرح في إطارها من قضايا حرصاً منها على نمو الاقتصاد العالمي واستقراره بما يحقق مصالح الجميع وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، والتنمية المستدامة، وتعزيز حركة التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى تمكين المرأة.
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أن المملكة تحرص على تقديم وجهة نظر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى وجهات نظر الدول النامية.
وأوضح أبوبكر الديب أن المملكة العربية السعودية قدمت نموذجا رائعا ومهما في قمة العشرين بالرياض وأحدثت أثراً كبيرا في العالم، فمجموعة العشرين هي المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي، وتضم قادة من جميع القارات يمثلون دولاً متقدمة ونامية، وأعلى مستوى من التعاون، حيث تمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، مجتمعةً، نحو 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، و75% من التجارة العالمية، وهذا بدوره يساعد على أن تصبح الجهود المبذولة لإنجاح هذه القمة عظيمة حيثُ يجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا الاقتصادية والقضايا الاجتماعية.
وقال مستشار المركز العربي للدراسات، إن قمة روما لـ G20 تستند على نجاح قمة الرياض وطمأنتها لمستقبل شعوب العالم، حيث تشهد العاصمة الإيطالية روما انعقاد قمة مجموعة العشرين 2021 يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، وتسيطر على أجندتها مخرجات قمة الرياض 2020 الاستثنائية وخارطة الطريق الناجحة التي وضعتها للتعامل مع التحديات المشتركة للبشرية، في ظروف استثنائية وصعبة، سببها فيروس كورونا، وعلى نفس الطريق تركز قمة روما على تغير المناخ والتعافي الاقتصادي العالمي ومكافحة سوء التغذية في العالم وجائحة كورونا، وتقديم مساعدات إنسانية للفئات الأكثر عرضة للخطر خاصة النساء والأطفال مع اقتراب فصل الشتاء، فالناس والكوكب والإزدهار سيكونون الركائز الثلاث لرئاسة إيطاليا للمجموعة، مستفيدة من القمم التي استضافتها السعودية هذا الأسبوع حول السعودية الخضراء والشباب الأخضر والشرق الأوسط الاخضر.
وأكد الديب، علي نجاح المملكة في رئاسة اجتماعات المجموعة ودورتها الماضية، وأضافت الي سجل إنجازاتها وثقلها الإقليمي والدولي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وعملت القمة الماضية علي تعزيز الجهود المشتركة بين دول العشرين لحماية الموارد العالمية والحفاظ على كوكب الأرض وتمكين الإنسان من خلال تهيئة ظروف الجميع للعيش الكريم والعمل والازدهار، لا سيما المرأة والشباب وتشكيل آفاق جديدة عبر تبني استراتيجيات طويلة المدى من أجل الابتكار والتقدم التقني حيث ركزت مجموعة العشرين بقيادة المملكة على حماية الأرواح، والعمل على استعادة النمو الاقتصادي لدول العالم من أجل التعافي السريع جراء تداعيات كورونا وتجاوزها، خاصة فيما يعيشه العالم حاليًّا من تحديات صعبة مع جائحة كورونا.