ضحايا لا صوت لهم.. «اللقطاء» سيئات وأخطاء لا تتلاشى والإحصائيات تدق ناقوس الخطر
سيروا في الحياة أسوأ الوجوه، بين نظرات الشفقة والاحتقار ستشب أقدامهم، يعتبرهم البعض سيئات وأخطاء لا تتلاشى، ويعتقد البعض الآخر أنهم خطر يهدد المجتمع، ولدوا ضحايا بلا أسماء ولا هوية، دوما سيشعرون بالخزي والعار، تحاصرهم الاتهامات حيثما كانوا، فهل سيحولهم المجتمع إلى تلك المسوخ الشيطانية، أم سيكون السبب في ذلك ما سيعانونه في الشوارع والطرقات؟
"الديار" تدق ناقوس الخطر، وتحذر من تلك الجريمة التي لا تنتهي، فالتخلص من طفل وإلقاءه في الشارع، حلا عاجلا لجريمة ستدوم سنوات طويلة، وبداية لقصة من المعاناة، وحياة مليئة بالعذاب، فلك أن تتخيل بأنك ذلك الطفل الذي سيربيه الشارع، وتنال منه أيادي البلطجية والمعتدين، يقاسم الكلاب في طعامهم ويزاحمهم على الأرصفة، يرى يوميا أن الموت كان أفضل.
وتلقي "الديار" الضوء على أطفال أصبحوا مجرد أرقاما في دفاتر أحوال أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية، حيث رصدت عدة حالات بأماكن متفرقة، جاءت كالتالي:
في سوهاج تم العثور على 4 أطفال حديثي الولادة بأماكن متفرقة، كما تم العثور على 7 أطفال رضع في قنا غالبيتهم في نجع حمادي، وعثر أهالي مدينة الحوامدية الأسبوع الماضي على جثة طفل رضيع ملقاة وسط القمامة، وتم العثور أيضا على 6 حالات لأطفال رضع في أسبوع واحد، بـ بلبيس وههيا والزقازيق، توفى 3 منهم.