جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:49 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ثقافة السويس تستعرض أبطال المقاومة الشعبية ...أبرزهم هدير المدافع والسمسمية

تستعرض ثقافو السويس  ، ابطال المقاومة الشعبية بمدينة السويس على رأسهم كابتن غزالي الذي اشتهر بلقب «الكابتن» بين أوساط المثقفين والمحبين، وعاش مناضلاً ومكافحاً للاستعمار فترة الاحتلال وشاعراً يكتب الأغاني ومؤسس فرقة «أولاد الأرض».

وكتب الكابتن  القصائد الشعرية الشعبية التي لم تقف عند حد المعركة والبارود، لا أحد ينسي له أغنية «أنا صاحي يا مصر» أو «هانحارب» كانت أغانيه دافعاً قوياً يساند الجنود في معاركهم، كما لا ننسي جميعا مقولته الشهيرة «الأغنية سلاح لا يقل عن المدفع أو الدبابة».

هو البسيط الشاعر والفدائي والرياضي والرسام والخطاط أسمر كما طمي هذه البلاد، بدأ يجمع رفاقه أبناء السويس الجدعان ليستقبل الجنود البواسل ، يعالج جروحهم وقلبه يبكي، أما لسانه فانطلق شاعراً وملحناً ومغنياً وراقصاً وداعماً
وكتب كلمات هذه القصيدة في معركة أكتوبر : «عضم ولادنا.. نلمه.. نلمه نسنه.. نسنه ونعمل منه مدافع وندافع ونجيب النصر هدية لمصر». وسط دوي القنابل والصواريخ كانت الأغنية الوطنية تنحت لنفسها موقعاً في ساحة المقاومة، «فات الكتير يا بلدنا.. ما بقاش إلا القليل.. احنا ولادك يا مصر..وعينكي السهرانين» كلمات كان لها تأثير أقوي من تأثير الرصاص.. تملأ قلوب الأبطال وعقولهم بشحنات معنوية تعينهم علي مواصلة القتال. الأبطال في ساحة المعركة يحملون أرواحهم علي أكفهم ببسالة وشهامة أبناء البلد.. وفي المقابل كانت فرقة «أولاد الأرض» علي الرصيف المقابل تتغني ببطولتهم وتمجد مقاومتهم وتبعث الأمل في صدور أهلهم وذويهم وتبشرهم بعودتهم إما منتصرين أو شهداء فداء لتراب الوطن.

استقر كابتن غزالي بمدينة السويس بعد النكسة ولم يغادرها ضمن التهجير الجماعي للمدينة وذلك لإحساسه بدوره الوطني نحو بلده وساعد في جمع الجنود المشتتين والجرحي، وقام بإيصال الذخائر للجنود، وتطوع في المقاومة الشعبية للدفاع عن مدينة السويس.

ولشحذ الهمم وبث روح الأمل والتخلص من آثار الهزيمة قام الكابتن غزالي بعمل الأمسيات الثقافية والفنية بمدينة السويس لتوعية الجماهير وأيضا لإعداد الجنود للعودة إلي سيناء لتحريرها وليوم النصر، في بداية الأمر سميت فرقة أولاد الأرض باسم فرقة «البطانية» وذلك لأنهم كانوا يفترشون «بطانية ميري» ويجلسون عليها ويعزفون ويغنون.