جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 04:20 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تطور التنمية البشرية لأول مرة في تاريخ مصر الحديث

التنمية البشرية
التنمية البشرية

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج "من القاهرة" المذاع عبر فضائية "سكاي نيوز عربية"، اليوم السبت، قال الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، إن تقرير التنمية البشرية 2021 له أهمية كبيرة هذا العام، لأنه صدر بعد توقف 10 سنوات كاملة، وبالتالي لم نجد شهادة متخصصة محايدة من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، حتى أتى هذا التقرير يشيد بجهود الدولة المصرية لهذا العام. 

ويقول دكتور الاقتصاد،  أن تقرير التنمية البشرية 2021، هو أهم تقرير دولي يصدر عن الاقتصاد المصري.

وأشار بأنه ولأول مرة في تاريخ مصر منذ إنشاء مؤشر التنمية البشرية، تدخل في منطقة الدول المرتفعة في مجال التنمية البشرية، بعد أن كانت من الدول المتوسطة في مستوى التنمية البشرية، وهو إنجاز عظيم وتاريخي. 

وأكد الدكتور عمرو سليمان، إلى أهمية تقرير التنمية البشرية في عام 2021، أنه ليس فقط يسجل ما حدث في العقد الأخير من مسيرة التنمية في مصر، ولكنه يرصد أيضا أهم التحديات والخطط المستقبلية لمصر في الأعوام القادمة وحتى عام 2030.

حيث تم إطلاق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، تقرير التنمية البشرية لمصر لعام 2021 تحت عنوان "التنمية حق للجميع: مصر المسيرة والمسار"، وذلك بتشريف ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. 

وذكر التقرير أنه خلال السنوات العشر الماضية (2011-2020)، تقدمت مصر نحو إصلاح شامل، أعطى أولوية للنهوض بالاقتصاد كقاطرة أساسية للتنمية، وحرص في ذات الوقت على وضع الإنسان المصري في قلب عملية التنمية، وهو ما حفظ مكتسبات التنمية للمصريين جميعاً في عقد شهد تغييرات مهمة في مصر، وتميز بتحولات سياسية واقتصادية اجتماعية كبرى. 

ويأتي بعد توقف دام نحو عشر سنوات منذ آخر إصدار في عام 2010 حيث يعتبر هذا التقرير هو الثاني عشر في سلسلة تقارير التنمية البشرية الوطنية التي دأبت مصر إصدارها منذ عام 1994، . 

ويعتبر التقرير من إعلان مفهوم "الحق في التنمية" الذي توافقت حوله الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 1986 إطاراً فكرياً ليناقش المحاور الأساسية لسعي مصر لكفالة هذا الحق لشعبها بما يشمل الاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتمكين المرأة، وتعزيز الحوكمة. 

ويترقب التقرير استثمار مصر لرأس مالها البشري في مجالات التعليم والصحة والسكن ، ويشير إلى تحسن مؤشرات إتاحة التعليم ما قبل الجامعي بين العامين 2010 و2020، وإرتفاع معدلات قيد الطلاب في كافة مراحل التعليم ومحو الفجوة النوعية بين الجنسين في مراحل التعليم ما قبل الجامعي. 

كما ارتفعت معدلات الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية، وكذلك معدلات الانتقال من المرحلة الإعدادية إلى المرحلة الثانوية. وإزدبتد الطاقة الاستيعابية لمنظومة التعليم العالي مع افتتاح عدد من الجامعات الأهلية الجديدة وجامعات حديثة متخصصة في التكنولوجيا.

وتحسن البرامج والمبادرات الصحية إلى زيادة معدلات الأداء الخاصة بالوحدات المكونة لمنظومة الصحة في مصر، فقد ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الميلاد في مصر من 70.3 عام في 2010 إلى نحو 71.8 عام في 2018، وانخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في مصر من 28.8 طفل إلى نحو 20.3 طفل لكل ألف مولود حي بين الأعوام 2010 و2019.