جريدة الديار
السبت 19 أبريل 2025 07:52 مـ 21 شوال 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حادث مروع في الدقهلية: مصرع 2 وإصابة 12 في انقلاب ميكروباص طهران وواشنطن: انتهاء الجولة الثانية من المحادثات النووية في روما وسط أجواء بناءة توفير سيارات لبيع الأسماك الطازجة بأسعار تنافسية في البحيرة بمناسبة أعياد الربيع وزيرة التنمية المحلية تشارك في احتفالية عيد القيامة المجيد بالكنيسة الإنجيلية مدبولي: جولات ميدانية تكشف عن نهضة صناعية واعدة وتفاؤل بين رجال الصناعة نسور الحضارة 2025: مصر والصين تطلقان تدريبات جوية مشتركة لتعزيز التعاون العسكري 53 منشأة طبية خاصة تغلق في البحيرة لمخالفتها الاشتراطات الصحية وفاة الربان مصطفى الميقاتي: شهيد الواجب في قناة السويس بالبحيرة رؤية مستقبلية للتعليم الفني: رئيس الوزراء يتفقد أعمال التطوير بمركز التدريب بالعاشر من رمضان نحو مشاركة سياسية فاعلة: انطلاق فعاليات تعزيز الوعي الانتخابي في مصر بمشاعر الأخوة والمحبة: وزيرة البيئة تشارك الإحتفال بعيد القيامة المجيد باسم المحبة والوحدة: محافظ الشرقية يهنئ الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة المجيد

مقتطفات ثقافية .. مسرحية ”أهل الكهف” لتوفيق الحكيم

كتب الأديب توفيق الحكيم،عام ١٩٢٩، مسرحية أهل الكهف، ونشرها عام ١٩٣٣، فكانت «غذاء فكريًا وروحيًا»، إذ كانت بدايةً لنشأة تيار مسرحيعرف بـ«المسرح الذهنى»، وهو عكس المسرح التقليدي.

تدور مسرحية «أهل الكهف» حول صراع الإنسان مع الزمن، فثلاثة من القديسين يهربون بدينهم من الملك «دقيانوس»، ويلجأون إلى كهف ينامونفيه لمدة ثلاثة قرون ويستيقظون فى زمن آخر، ليجدوا أن حياتهم السابقة قد انتهت، ويشعروا بالغربة والوحدة فى عالم جديد، فيقرروا العودة مرةأخرى إلى الكهف مفضلين الموت على حياتهم الجديدة.

مقتطف من الكتاب :

"ذهب توفيق الحكيم لمقابلة ملكة قلبه ومعشوقته بريسكا (بطلة روايته أهل الكهف) فوجدها منخرطة في البكاء والنحيب فقرّب منها وسألها عنسر بكائها وحزنها الشديد، فقالت له بريسكا : أنت السبب .. أنت الذي قتلت (ميليشينا) حبيبي -حبيبها في الرواية-

فأجاب الحكيم : ولكن دوره انتهي إلى هذا الموقف .

بريسكا : ولكنك أنت الذي خلقته، ألم يكن في إمكانك أن تطيل عمره لحظات ؟

الحكيم : لايمكنني يامليكتي وحبيبة قلبي .

بريسكا :لاتقل حبيبيتي فأنت خالق لا يعرف الحب .

الحكيم : وهل يوجد خالقٌ يعرفُ الحب؟.. يا مليكتي الخالق لايعرف العواطف ولا يحكُم بها .

بريسكا : وكيف له أن يحكم بين مخلوقاته ؟

الحكيم : الخالق لايحكم إلا بقانون تناسق الحياة ، فهو لايعنيه الحب والكراهية ، ولا يعرف القسوة والحنان ، ولا يعرف معنى العدل أو الظلم ، وكلمتناقضات الدنيا لا تخطر له على بال .

بريسكا: وكيف يُلبي دعاء المقهورين والمظلومين والتعساء والبؤساء ؟

الحكيم : هذا قانون الحياة والطبيعة... ولو كان لديه قلب وخضع له ما أكل الأسد الغزال ، ولا أكلت الغزال الحشائش ، ولا نبتت الأرض، ولا أكلالانسان ولا شرب .

بريسكا : ألا يعنيه قتل الإنسان للإنسان؟ أو قتل الإنسان للحيوان؟ أو قتل المخلوقات بعضها؟

الحكيم : هذا قانون الحياة ، وهذه طبيعة الاشياء !"