وجاءت تصريحات الرئيس عون خلال كلمة وجهها إلى اللبنانيين، حيث قال إنه "تقرر دعم المحروقات بتحمّل الخزينة جزءاً من الكلفة، وإعطاء موظفي القطاع العام مساعدة عاجلة بانتظار إعادة النظر بالرواتب،وذلك وفقا للأصول ضمن خطة تعافٍ شاملة".
وتابع الرئيس اللبناني بقوله"أصارحكم كي تعرفوا أن هناك عرقلة لكل فكرة أو اقتراح أو مبادرة، كأن المطلوب المزيد من تدهور الأوضاع والمعاناة والعذاب للمواطنين ووقوفهم في طوابير الذلّ".
واستطرد عون بقوله "منذ بدأت أزمة المحروقات، وأنا أدعو إلى حل عملي وسريع، كي لا نصل إلى ما وصلنا إليه، ويتبهدّل المواطنون أمام محطّات البنزين، وتنقطع الكهرباء، وتتوقف المولّدات".
وذكر أيضا الرئيس اللبناني، أن "وكنّا قرّرنا في اجتماع انعقد هنا في القصر الجمهوري أن يستمر الدعم على المحروقات حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل ولم نترك وسيلة إلّا وعملنا عليها، بما فيها الإتفاق الذي حصل مع العراق لاستيراد المحروقات، والذي من المفترض أن يبدأ تنفيذه خلال الشهر المقبل".
وأضاف الرئيس عون خلال كلمته، أن خرّب الوضع، وجعل الأزمة تتفاقم هو القرار الذي أخذه حاكم مصرف لبنان المركزي بوقف الدعم من دون العودة إلى الحكومة ، وقبل صدور البطاقة التمويلية"، مشدّدا على أنه لن يتأثر بالمزايدات ولا بالحملات الإعلامية، كما وأنه لن يتخلى عن واجباته ومسئولياته.
وتجدر الإشارة إلى أن تشهد لبنان أزمة اقتصادية عاصفة، حيث يعيش الشعب اللبناني أسوأ الفترة جراء انهيار سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار.
مما تسبب في نقص حاد في السلع الأساسية و المواد الغذائية و البترولية و الأدوية، بجانب إنقطاع شبه دائم للكهرباء لنقص المازوت و البنزين.
و الجدير بالذكر أن لم ينجح الساسة اللبنانيين في تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة، منذ عام بعدما إستقالة الحكومة السابقة جراء إنفجار مرفأ بيروت.