جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 09:29 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«هدى سلطان» الأم الحنون في الدراما المصرية وثنائي مميز مع وحش الشاشة.. في ذكرى ميلادها

هدى سلطان
هدى سلطان

هدي سلطان فنانة من زمن الفن الجميل قدمت عشرات الاعمال الفنية في السينما و المسرح والتلفزيون والاذاعة وتميزت بالصوت الجميل حيث قدمت عدة اغاني داخل اعمالها الفنية. هدي سلطان هي شقيقة الملحن و المطرب محمد فوزي وتزوجت من وحش الشاشة فريد شوقي

اعمال هدي سلطان

قدمت الفنانة الراحلة هدي سلطان اعمال تلفزيونية متنوعة واجادت في تقديم دور الام بشكل رائع ومن اعمالها التلفزيونية مسلسلاتا،الوتد، امرأة على الطريق، زيزينيا، الليل وأخره، من نظرة عين، اسكندرية كمان وكمان، انغام، الماضي لم يعد ملكي، بطولة جعلوني مجرمًا أمام النجم فريد شوقي، ضيفة شرف الفتوة، الاختيار مع سعاد حسني، عودة الابن الضال كلها أعمال تميزت فيها النجمة هدى سلطان

قدمت ثنائي متميز في السينما المصرية مع وحش الشاشة وهذا ما ميزها في العمل فهو ملك الترسو فريد شوقي.

لفتت هدى سلطان نظر جمهور كبير من عامة الشعب وهي الشعبية التي دفعت النقاد والجمهور لإطلاق لقب "ملك الترسو" على الراحل فريد شوقي، كما إنها عُرفت بجمال صوتها ونبرتها القوية الناعمة التي كانت تتلون في أغانيها بين الشجن والحب تميزت بصوتها العذب يطرب من يستمع إليه.

نتذكر اليوم مولد الفنانة الراحلة هدى سلطان حيث ولدت في مثل هذا اليوم عام 1925 اسمها الحقيقي "بهيجة عبد السلام" وشهرتها الفنية "هدي سلطان" هي الشقيقة الصغرى للفنان محمد فوزي. 

وكانت هدى سلطان عاشقة للغناء منذ صغرها ولأنها تعيش في عائلة محافظة كان الرفض مصيرها ولكنها تمردت على كل العادات والتقاليد وذلك عندما ذهبت لإحدى الحفلات الكبرى بترشيح من صديقتها حتى تغني وبالصدفة كان فريد شوقى يحضر الحفل ومن هنا رشحها لفيلم " ست الحسن ".

جمعتها علاقة حب وصداقة مع وحش الشاشة فريد شوقي حيث التقى شوقي وهدى سلطان في كواليس تصوير فيلمهما الأول سويا وهو “حكم القوي” الذي أنتج عام 1951، وكانت تحضيراته تتم في شهر رمضان، وحاول وحش الشاشة مغازلة زميلته الشابة.

اقترب فريد شوقي من هدى سلطان وقال لها:" تشربي حاجة ساقعة؟"، لكنها رفضت من أجل الصيام، ورغم بساطة الموقف إلا أنه كان بداية الشرارة بينهما. وبعد انتهاء تصوير الفيلم، تطورت العلاقة بينهما وتزوجا لمدة 15 عاما بعد ذلك من 1951 وحتى 1969، لكن الغيرة لم تتركهما رغم السنوات والنجاح المشترك والأسرة المستقرة. 

وكانت قد شاركت هدى سلطان زوجها فريد شوقي العديد من الأفلام الناجحة التي تعد علامة في تاريخ كل منهما، أبرزها "الأسطى حسن، جعلوني مجرما، رصيف نمرة 5، حميدو"، ونتج عن هذه الزيجة ابنتين هما ناهد ومها.

لم تكن سلطان ناجحة في الفن فقط فكانت ربة منزل ممتازة، فقد كانت بارعة في تفصيل الملابس والفساتين لنفسها ولأبنائها وظهرت في الكثير من أعمالها بملابس كانت من صناعة يدها، كما أنها كان من المعروف عنها أنها طباخة ماهرة وتقوم بطهي أفضل المأكولات بجميع الأصناف والحلويات.

كانت تقوم بتصميم ورسم ملابسها، وتحرص على تنفيذ أي موديل تراه معروضا في المحلات الراقية، وبعد زواجها من الفنان الراحل فريد شوقي كانت تقوم بتصميم ملابسه وهي في عز شهرتها فضلًا عن انها كانت تتميز جدًا بأناقتها.

شاركت الفنانة هدى سلطان في العديد من الأعمال التليفزيونية منها: "البحث عن السعادة"، "مذكرات ضرة"، "زمن العطش"، "رد قلبي"، "هارون الرشيد"، "حواء والتفاحة"، دموع الشموع"، "ليالي الحلمية"، الجزء الأول. غيرها من الأعمال المميزة الناجحة.

وبعد زواج استمر أكثر من 15 عام انفصلت الفنانة هدى سلطان عن وحش الشاشة فريد شوقي، وتزوجت من شخص اسمه محمد نجيب وأنجبت منه ابنتها "نبيلة"، والمنتج "فؤاد الجزايرلي"، وفؤاد الأطرش، شقيق الفنان فريد الأطرش، وابنتها الخامسة والأخيرة كانت من المخرج حسن عبدالسلام.

 بعد انقطاعها عن التمثيل مدة استمرت عشرين عاماً عن التمثيل السينمائي قدمت فيلم "من نظرة عين" مع الفنانة منى زكي كضيفة شرف.

وفي لقاء نادر للفنانة هدى سلطان تحدثت عن أخوها الفنان الراحل محمد فوزى كان يحب الغناء منذ الصغر وعندما بلغ من العمر 15 عاماً قرر أن يترك البلاد ويذهب القاهرة وهناك التحق بالمعهد العالي للموسيقي العربية، ولكني كنت حينها مازلت في التعليم كانت أمي ترسل له النقود عن طريق حيث كنت أرسل له حوالات بريدية كلا ذلك دون أن يعلم والدي إلى أن توفي والدي وعاد فوزى مرة أخرى.

وتابعت هدى سلطان ، والدتى لم توافق أبدا أن تترك بلدتها طنطا وتأتى لتعيش معنا فى القاهرة وكانت تأتى إلينا زيارات فقط ، فكانت تسكن فى بيت صغير من ثلاث أدوار وكان بمثابة مملكتها حاولنا معها كثيرا أنا ومحمد فوزي ولكنها أبت ، ومن أكثر الأغانى التى كانت تحبها أمى وتتأثر بها بل وتبكى أيضا أغنية " غريب الدار عليا دار زمانى " ولم أغنيها لها فى مرة.

توفيت الفنانة الكبيرة وتاركتنا وتاركت عالم الفن يوم 5 يونيو 2006، عن عمر يناهز 80 عامًا وذلك بعد 50 يومًا فقط من رحيل ابنتها "مها" التي كانت تعشقها وتدللها دائمًا.