شن أنصار حزب الله الموالي لإيران، حملة شعواء على البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعدما دعي الجيش اللبناني لمنع حزب الله من إطلاق الصواريخ.
وعلى أثر ذلك فقد قام الموالين لحزب الله، بشن حملة على الراعي، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي هذه الاثناء فقد نالت دعوة البطريرك الماروني للجيش اللبناني، استحسان لدى العديد من اللبنانيين، مما دفعهم لتايدها.
و الدعوة أيضا لأن يضع الجيش اللبناني يده على الصواريخ، ومنع الحزب المسلح من إطلاقها، حتى لا ينجرّ البلد إلى حرب بالوكالة مع إسرائيل.
هذا وقد أعربت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في بيان لها، عن "الإساءات التي طالت غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المعترضة بوقاحة على دعوته البديهية للجيش أن يقوم بواجبه في صون الحدود”.
كما أكد الهيئة على تأييدها لدعوة الراعي إلى سيطرة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية،وذلك "حرصا على سلامة لبنان"، مذكرة الجميع بـ"أننا نعيش في جمهورية ديمقراطية وفي مجتمع تعددي وسط انهيار داخلي وتعقيدات إقليمية، وأن اللبنانيين يتعطشون لدولة القانون وأي رفض لحياد البلد يخفي في طياته نية إضعافه وإبقائه ساحة تبادل لرسائل إقليمية ودولية”.
وخلال البيان وجه المجلس الماروني إلى الجميع، ”دعوتهم إلى التحلي بالحكمة، والمحافظة على الوحدة الوطنية"، شاجبا ومدينا "كل تطاول على غبطة البطريرك الذي ما حمل إلا الهم الوطني. أما اتهامات العمالة فمردودة لمطلقيها....”.
كما أعربت لجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للإعلام من خلال بيان لها، أن “حملة مستهجنة ومستنكرة تشن مرة جديدة من قبل مجموعة ممن تدور في فلك ما يسمى محور المقاومة والممانعة على غبطة البطريرك الماروني، بسبب مواقف وطنية صلبة تنبع من حرصه على سيادة لبنان وسلامة أراضيه وأبنائه".
وأضافت اللجنة فى بيانها، أن "هذه المجموعة ومن يقف وراءها تؤكد يوما بعد يوم وفي إطلالة بعد أخرى وفي حملتها على غبطة البطريرك، أنها لا تؤمن بالدولة اللبنانية وتتصرف وفق حسابات أجندة إقليمية غريبة عن مصلحة لبنان، وتحاول تحت عنوان الدفاع عن لبنان تنفيذ أجندة أسيادها واحتكار السلاح الذي يجب أن يكون في عهدة الشرعية اللبنانية فقط لا غير”.
وتجدر الإشارة إلى أن تم إطلاق قصف صاروخي على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، أعلنت فيما بعد عناصر حزب الله مسئوليتها عنه.
وعلى أثر ذلك فقد شنت قوات الإحتلال الإسرائيلي، قصف على المناطق التي تم إطلاق الصواريخ منها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وجراء ذلك في شهدت مناطق الحدود اللبنانية الإسرائيلية توتر ملحوظ، في وقت تشهد لبنان فيه أزمات حدة خلال الفترة الحالية.